التوقعات لقرارات السياسة النقدية لبنك أنجلترا اليوم

لايتوقع أى جديد فى الاعلان عن قرارات السياسة النقدية لبنك أنجلترا اليوم وهو اليوم الثالث الهام للجنيه الاسترلينى فبعد الاعلان عن مستويات التضخم فى البلاد وارقام الوظائف والاجور جاء الدور الان على اعلان بنك أنجلترا على سياسته النقدية فى يوم سوبر الخميس. حيث سيتم الاعلان ايضا عن مبيعات التجزئة البريطانية. ولا يتوقع اى جديد لسياسة البنك فى ظل الBrexit ، حروب تجارية عالمية تلوح فى الافق ، وبطء النمو الاقتصادي وتوترات متزايدة مع روسيا . والتوقعات تشير الى أن البنك سيحرك سياسته فى أجتماع مايو المقبل.

والى جانب ما تم ذكره فتعاني البلاد من تضخم مرتفع ، والى أدنى مستوى منذ 43 عامًا في البطالة وارتفاع الأجور في ظل نمو عالمي قوي. بنك انجلترا ليس في وضع يحسد عليه. ولجعل الأمور أكثر إرباكاً ، انخفض التضخم من أعلى مستوياته وكان أقل مما كان متوقعاً في فبراير ، حيث تجاوز الرقم الأساسي 0.4٪ فوق الهدف. نمو الأجور يتحسن ولكن من قاعدة منخفضة ولا يزال معتدلاً. وأخيراً ، تتقدم محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، مع الاعلان عن إبرام صفقة انتقال في بداية الأسبوع وهى عقبة رئيسية أخرى تم التغلب عليها. وليس بغريب ان الطرفين يريد كل منهما ان يخرج بأفضل الصفقات.

ومما يدعم التوقعات بتحريك البنك لسياسته فى شهر مايو المقبل ان لغة صانعي السياسة النقدية متشددة على نحو متزايد ، وقد ادعت في الشهر الماضي أن التشديد (رفع أسعار الفائدة) يجب أن يأتي “في وقت مبكر إلى حد ما وبأقصى حد” من المتوقع في نوفمبر. وبسبب هذا ، فإن توقعات السوق برفع سعر الفائدة في مايو – عندما يتم إصدار تقرير التضخم القادم – مرتفعة للغاية. ومن الواضح أن البنك المركزي يحاول تقديم إرشادات واضحة بأن أسعار الفائدة سترتفع في المستقبل القريب وأن شهر مايو سيشكل وقتًا منطقيًا للقيام بذلك.

ويبحث المستثمرون حتى عن تغييرات بسيطة في البيانات التي قد تجعل بنك انجلترا عادة يسألون قرارهم برفع أسعار الفائدة – التضخم يتراجع أكثر من المتوقع – لأن البنك المركزي سوف يرغب في تجنب أسئلة المصداقية التي تنشأ مرة أخرى إذا غيرت رأيها.

ومع أخذ كل ما سبق في الاعتبار ، من المنطقي إذن أن توضح لجنة السياسة النقدية في نوايا الخميس نيتها في رفع أسعار الفائدة في مايو ، وهو ما يبحث عنه التجار. أي دلالة على احتمال وجود شكوك قد تؤثر سلبا وبقوة على الجنيه الاسترلينى. وعلى العكس فى حال تم التأكيد على فرصة شهر مايو.