قبيل أجتماع حاسم الاسبوع المقبل. أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بإن محاولات البنك بسياسته النقدية لمواجهة التضخم الاقرب الى النهاية ولكنها لم تنتصر بعد.
وحسب أرقام نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية مؤخرا شهدت معدلات التضخم فى منطقة اليورو تراجعا ولكن كان هناك تباين واضح فى القراءات لاكبر أقتصادات منطقة اليورو خاصة وسط صراع سياسى واسع النطاق.
لاجارد: أمامنا طريق لاحتواء التضخم
وفى هذا الصدد فقد صرحت حاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد أمام المشرعين الأوروبيين في بروكسل “معركتنا ضد التضخم تقترب من الاكتمال ولم تكتمل ولم تنجز مهمتنا بعد. ولا يزال أمامنا بعض العمل الذي يتعين علينا القيام به لكننا على مرمى البصر من الهدف وهذا يعني أننا نبدأ في التطلع إلى الأمام أكثر مما فعلنا في العامين الماضيين”. وتصريحاتها الهامة تأتى قبيل قرارات البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة وتغذي نقاشا مكثفا حول مدى سرعة تخفيف السياسة النقدية.
ماذا فعل البنك المركزى لمواجهة التضخم
من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مسؤولى البنك المركزى الاوروبى أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة للمرة الرابعة منذ يونيو الماضى – على الرغم من أن بعض المستثمرين ما زالوا يراهنون على خفض أكبر. وذلك من أجل مواجهة التضخم والذي عاد تقريبا إلى هدف 2% والاقتصاد الذي يكافح من أجل النمو. ومع ذلك، يدعم بعض مسؤولى البنك مزيد من تخفيف السياسة النقدية ولن يستبعدوا خفض تكاليف الاقتراض إلى مستويات من شأنها تحفيز النمو، لتجنب انخفاض الأسعار عن المستوى المستهدف. ومع ذلك، يحذر البعض منهم من التسرع أو التخفيف المفرط نظرا للمخاطر المستمرة.
التوترات السياسة الاوروبية
لا بد فى الاخذ بالاعتبار مع تقييم التوقعات لمستقبل سياسات البنك المركزى الاوروبي مراعاة رد الفعل من الاضطرابات السياسية في فرنسا وألمانيا والتي تهز أسواق السندات، وتهديد التعريفات التجارية الأمريكية التى قد يقرها ترامب قريبا بشكل رسمى.
لاجارد: الاقتصاد الاوروبى لا يزال ضعيفا
وفى هذا الصدد فقد حذرت لاجارد من أن أقتصاد منطقة اليورو من المرجح أن يظل هشا في الأمد القريب، مع عدم اليقين ومخاطر الهبوط التي تخيم على التوقعات بعد ذلك. وفى نفس الوقت فقد أشارت إلى المخاوف الفورية التي تشمل تباطؤ النمو في قطاع الخدمات واستمرار انكماش التصنيع. وخارج أوروبا، حذرت من الصراعات الجيوسياسية والتهديدات للتجارة الدولية.
نقاط هامة من تصريحات لاجارد :
• التضخم من المتوقع أن يرتفع مؤقتًا هذا الربع مع خروج الانخفاضات الحادة السابقة في أسعار الطاقة من المعدلات السنوية، قبل أن يتراجع إلى المستوى المستهدف في العام المقبل.
• نحن على مسار انكماشي. ونحن نعلم أن اتجاه السفر هو إلى الأسفل وأن السرعة التي نتحرك بها إلى أسفل التل ليست محددة مسبقًا.
• في المستقبل، سوف ينحرف البنك المركزي الأوروبي أيضًا عن نهجه الحالي المتمثل في بناء السياسة على البيانات الأخيرة. وهذا من شأنه أن يجعله يعطي وزنًا أكبر لـ “العناصر التطلعية” مثل توقعاته الاقتصادية الفصلية.