نمو الاقتصاد البريطانى بأكثر مما كان متوقعا

أظهرت بيانات منقحة من مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الخميس أن الاقتصاد البريطاني قد شهد نموا بأكثر مما كان متوقعًا في البداية في الربع الثاني على أساس الاستهلاك القوي. وحسب الارقام الرسمية فقد شهد الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نموا بنسبة 5.5 في المائة مقارنة بالربع السابق بدلاً من 4.8 في المائة المقدر سابقاً. وأدى النمو إلى عكس الانكماش بنسبة 1.4 في المائة في الربع الأول. وبالتالي ، انخفض مستوى الناتج المحلي الإجمالي الآن بنسبة 3.3 في المائة عما كان عليه قبل الوباء في نهاية عام 2019 ، بعد تعديله من التقدير السابق البالغ 4.4 في المائة.

وبشكل عام ، في حين أن التنقيحات التصاعدية للناتج المحلي الإجمالي مرحب بها بشكل واضح ، كان الربع الثاني قبل ثلاثة أشهر ، ويبدو أن الانتعاش راكد منذ ذلك الحين ، حسبما قالت روث جريجوري ، الخبيرة الاقتصادية في كابيتال إيكونوميكس. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه “مع ذلك ، نظرًا لأنه يُعتقد الآن أن هناك طاقة فائضة أقل في الاقتصاد مما سيشجع بنك إنجلترا فقط على رفع أسعار الفائدة في المستقبل غير البعيد”.

وقد أظهر تفصيل جانب الإنفاق أن إنفاق الأسرة هو الأكثر مساهمة في الربع الثاني. وزاد الإنفاق الأسري بنسبة 7.2 بالمئة بعد أن انخفض بنسبة 4.4 بالمئة. تم تعديل المعدل نزولا من +7.3 في المئة. وزاد الاستهلاك الحكومي بنسبة 8.1 بالمئة ، بعد تعديله بالزيادة من التقدير الأول البالغ 6.1 بالمئة.

في نفس الوقت ، أرتفع تكوين رأس المال الثابت الإجمالي بنسبة 0.8 في المائة ، على عكس التراجع بنسبة 3 في المائة في الربع السابق. وتم تعديل المعدل بأنخفاض 0.5 في المئة في التقدير الأول. وكان هذا التعديل التصاعدي مدفوعًا بشكل أساسي بالاستثمارات التجارية التي زادت بنسبة 4.5 في المائة.

وبلغ الميزان التجاري 0.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي في الربع الثاني.

وعلى جانب الإنتاج ، زاد إنتاج الخدمات والإنتاج والبناء في الربع الثاني حيث أستمرت قيود فيروس كورونا في التراجع بدرجات متفاوتة في إنجلترا واسكتلندا وويلز. وكانت هناك زيادة في إنتاج الخدمات بنسبة 6.5 في المائة في الربع الثاني ، بعد تعديلها بالزيادة من التقدير الأول البالغ 5.7 في المائة. وزاد ناتج الانتاج بنسبة 1.0 بالمئة مدفوعا بشكل رئيسي بزيادة غير معدلة 1.8 بالمئة في التصنيع. وزاد إنتاج البناء بنسبة 3.8 في المائة معدلة وتعافى الآن على نطاق واسع إلى مستوى الإنتاج الذي كان عليه قبل الوباء.

وأظهر تقرير آخر من مكتب الإحصاء الوطني أن ميزان الحساب الجاري للمملكة المتحدة قد اتسع بشكل كبير في الربع الثاني حيث زاد العجز في دخل التجارة والاستثمار.