كان الاميريكيون أقل ثقة فى هذا الشهر عما كانوا عليه فى نوفمبر، بيد ان ارواحهم ظلت مرتفعة خلال موسم العطلات. وقال مجلس المؤتمر يوم الاربعاء ان مؤشر ثقة المستهلك انخفض الى 122.1 فى ديسمبر من 128.6 نقطة فى نوفمبر. وانخفضت ثقة المستهلك فى ديسمبر بعد شهر من بلوغه اعلى مستوى له منذ 17 عاما، بيد ان مستوى التفاؤل بين الامريكيين هذا العام كان الاعلى منذ عام 2000. وقال كبير الاقتصاديين لين فرانكو “على الرغم من تراجع الثقة، فإن توقعات المستهلكين لا تزال على مستويات قوية تاريخيا، مما يشير إلى أن النمو الاقتصادي سيستمر حتى عام 2018”.
ويقيس مؤشر مجموعة أبحاث الأعمال تقييم المستهلكين للظروف الحالية وتوقعاتهم للأشهر الستة المقبلة. وظهورهم للظروف اليوم ارتفع، ولكن توقعاتهم تراجعت. وكان الأمريكيون أقل ثقة في توقعاتهم للوظائف وظروف العمل. حيث انخفض المؤشر الذي يقيس الظروف المستقبلية إلى 99.1 من 111.
وكان المستهلكون أكثر غضبا حول الظروف في الوقت الراهن. وارتفع مؤشر الوضع “الحالي” الى 156.6 من 154.9 ووصل الى اعلى مستوى له منذ عام 2001. والجدير بالذكر أن 15.2٪ فقط من الأمريكيين قالوا إن فرص العمل “من الصعب الحصول عليها”، فى الوقت الذى سجلت فيه البطالة أدنى مستوى لها منذ 16 عاما حول المعدل 4.1% وقد نما الاقتصاد بنسبة 3٪ لربعين متتاليين ويمكن أن يسجل ثلاثة على التوالي للمرة الأولى منذ عام 2005. وقد يكون تجار التجزئة فى أفضل موسم التسوق لقضاء العطلات خلال عقد من الزمان.
إن التخفيضات الضريبية التي قادها الجمهوريون مؤخرا، ما هو أكثر من ذلك، يكاد يكون من المؤكد أن تعطي الاقتصاد دفعة في أوائل عام 2018 عن طريق وضع المزيد من المال في جيوب الملايين من الأميركيين وجعلها أرخص للشركات للاستثمار. إذا كان هناك أي تداعيات على المدى الطويل، فإنه لن يكون واضحا في أي وقت قريب.