القطاع الصناعى فى المملكة المتحدة يسجل مستويات منخفضة

أنخفض الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة في ديسمبر كانون الاول مع إغلاق خط أنابيب فورتيس واستنزاف أمدادات النفط والغاز، في حين واصلت الصناعة التحويلية في التوسع للشهر الثامن على التوالي. وذكر مكتب الاحصاءات الوطنية اليوم ان الانتاج الصناعى انكمش بنسبة- 1.3 فى المائة على اساس سنوى فى ديسمبر وهو اول انخفاض فى تسعة اشهر. وكان الاقتصاديون قد توقعوا ان ينخفض الانتاج بشكل طفيف بنسبة – 0.9 فى المائة بعد التوسع بنسبة 0.3 فى المائة فى نوفمبر.

وفى الوقت نفسه، نما الانتاج الصناعى بنسبة 0.3 فى المائة، وهو اسرع من الارتفاع الذى بلغ 0.2 فى المائة فى نوفمبر. وجاء هذا المعدل تمشيا مع التوقعات وسجل النمو الشهري الثامن على التوالي، الذي كان أطول امتداد في ثلاثة عقود. وعلى أساس سنوي، ظل الانتاج الصناعي ثابتا في شهر ديسمبر، بعد أن ارتفع بنسبة 2.6٪ في شهر نوفمبر. ومن المتوقع أن ينمو الناتج بنسبة 0.4 في المائة.

وفي الوقت نفسه، تراجع نمو الانتاج الصناعي إلى 1.4% من 3.8%. ومع ذلك، تجاوزت النسبة المتوقعة 1.2 في المئة.

وفي عام 2017، نما الإنتاج الصناعي بنسبة 2.1 في المائة مع توفير الصناعات التحويلية أكبر مساهمة صاعدة، بزيادة 2.8 في المائة، وهي الأقوى منذ عام 2014.

وفى بيان منفصل، قال المكتب ان انتاج البناء زاد بنسبة 1.6 فى المائة على اساس سنوى فى ديسمبر، مما يربك التوقعات بانخفاض 0.1 فى المائة. وعلى الرغم من حدوث انخفاضات متتالية للشهر الثالث على التوالي، فقد نما إنتاج البناء بنسبة 5.1% سنة 2017 نتيجة للنمو القوي في نهاية عام 2016 وفي الفصل الاول.

وأظهر تقرير آخر من مكتب الإحصاءات الوطني أن العجز التجاري المرئي اتسع ليصل إلى 13.57 مليار جنيه إسترليني من 12.45 مليار جنيه إسترليني في نوفمبر. وارتفع العجز مع دول الاتحاد الأوروبي إلى 8.4 مليار جنيه إسترليني، وبلغت الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 5.2 مليار جنيه إسترليني.

وارتفع العجز التجاري الإجمالي بمقدار 1.2 مليار جنيه إسترليني إلى 4.9 مليار جنيه إسترليني في ديسمبر، ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة واردات السلع بما في ذلك الوقود من دول الاتحاد الأوروبي.

وقال بول هولينجسورث، الخبير الاقتصادي في كابيتال إكونوميكس، إن طوفان البيانات الصعبة لشهر ديسمبر يقدم دليلا إضافيا على أن الطلب المحلي وقطاع الخدمات هو الذي دفع عجلة النمو في الربع الرابع. بيد أن التشوهات المؤقتة تعنى أن الإنتاج الصناعى وصافي التجارة من المتوقع أن يحققا زخما جديدا فى عام 2018.