حذر كبير المشرفين الماليين الاوربيين اليوم الاربعاء من ان البنوك في بريطانيا والاتحاد الاوروبي يجب ان تكون مستعدة لما يسمى بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الBREXIT الذي تترك فيه المملكة المتحدة الكتلة دون فترة انتقالية لتخفيف التحول . وفي ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذى يضم 28 دولة ومنطقة التجارة الحرة عندما يصل الموعد النهائي في مارس 2019. وهذا يعني أن المصارف التي تتخذ من لندن مقرا لها ستفقد حقها التلقائي في ممارسة الأعمال التجارية في بقية أنحاء الكتلة. ويمكن أن تتيح الفترة الانتقالية للبنوك وقتا للتكيف مع قواعد التجارة الجديدة.
وقال سابين لوتنسكليجر، نائب رئيس مجلس الرقابة المصرفية للبنك المركزي الأوروبي: “لا يمكننا أن نكون متأكدين مما إذا كانت الفترة الانتقالية ستحدث فعلا”. “ويجب على البنوك الاستمرار في التحضير لأي نتيجة، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”. وتستعد حكومة رئيس الوزراء تيريزا ماي للتفاوض بشأن شروط تجارية جديدة مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الطرفان سيوافقان على ترتيبات انتقالية أو أن يحدث انقطاع مفاجئ.
وقال لوتنسكليغر في مؤتمر صحفي في فرانكفورت بألمانيا أن البنوك التي ترغب في الانتقال من لندن إلى دول الاتحاد الأوروبي ال 19 التي تستخدم عملة اليورو كان ينبغي أن تقدم طلب الترخيص فعليا. واضاف ان ثمانية بنوك قد تقدمت بالفعل واربعة بنوك اخرى اعلنت انها تعتزم زيادة انشطتها بشكل كبير فى الاتحاد الذى يضم 19 دولة. وكانت بريطانيا عضوا في الاتحاد الاوروبي وليس اليورو.
واضافت انه بناء على كيفية اجراء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، قد تحصل البنوك على مزيد من الوقت للانتقال – ولكن فقط تلك التي قدمت بالفعل “خططا ذات مصداقية” للقيام بذلك. وقالت إن بنوك منطقة اليورو التي ترغب في القيام بأعمال تجارية في بريطانيا تحتاج أيضا للاستعداد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال تقديم طلبات الترخيص إلى المشرف البريطاني، وهيئة التنظيم والرقابة المالية المعنية بالامر.
وحذر لوتنسكليجر البنوك التي تريد التحرك بأنها لا تستطيع ببساطة إنشاء شركة شل في منطقة اليورو. واضاف “ان البنوك يجب ان تكون بنوك حقيقية اذا ارادت العمل فى منطقة اليورو”.