الفائض التجاري الأسترالي يشير إلى النمو الاقتصادى

تعافى الميزان التجاري الأسترالي ليحقق فائضا قويا في يناير على خلفية ارتفاع الصادرات ، مما عزز التوقعات بنمو إجمالي الناتج المحلي في الأشهر الأولى من العام. وقد سجلت استراليا فائضا تجاريا معدلا موسميا بقيمة 1.055 مليار دولار أسترالي في يناير ، وفقا لما ذكره مكتب الإحصاءات الأسترالي اليوم الخميس. وقد فاقت النتائج توقعات الاقتصاديين بشكل كبير بفائض قدره 160 مليون دولار أسترالي ، وتمثل تحولا كبيرا من عجز ديسمبر البالغ 1.146 مليار دولار أسترالي. وارتفعت قيمة الصادرات بنسبة 4 ٪ في يناير ، في حين انخفضت الواردات بنسبة 2 ٪ ، وقال ABS. كانت القفزة في الصادرات هى ألاقوى منذ عام 2016 عندما كانت صادرات خام الحديد ترتفع بسرعة وارتفعت أسعار الفحم.

وقال الاقتصاديون إن الجمع بين تعزيز النمو العالمي وزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال يعني أن التوقعات بالنسبة لميزان الميزان التجاري في أستراليا كانت متفائلة. وأدى الضعف في الصادرات بسبب سوء الأحوال الجوية إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2017 ، مما أدى إلى انخفاض 0.4 نقطة مئوية عن النشاط ، وتقليص الزخم الاقتصادي.

وقال اندرو هانلان كبير الاقتصاديين في ويستباك “العودة السريعة للفائض التجاري بعد عجز لمرة واحدة في ديسمبر يمثل بداية ايجابية لربع مارس.” مع ذلك ، يتابع المصدرون الأستراليون التطورات في الولايات المتحدة حيث تدرس فرض التعريفات الحادة لواردات الصلب. وقد حذر بعض المحللين من أن الخطوة المقترحة يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على أستراليا ، التي تعد مصدرا رئيسيا لخام الحديد والفحم التعديني ، وهي المكونات الرئيسية لصناعة الصلب.

وحذر حاكم البنك المركزى الاسترالى فيليب لو الاربعاء من الخطر على النمو العالمى من الحرب التجارية. وقال لو “إذا اقتصر الأمر على التعريفات المرتفعة الحالية على الفولاذ والألمنيوم ، فأعتقد أنه يمكن التحكم فيه للاقتصاد العالمي”. وأضاف “قد يتحول هذا بشكل سيء للغاية إذا تصاعد. وإذا رأينا أعمال انتقامية ورد انتقامي ، فقد يتحول هذا إلى صدمة كبيرة للاقتصاد العالمي”.