أطلالة على المتوقع لارقام التضخم البريطانية والامريكية هذا الاسبوع

بعد الاعلان عن قرارات السياسة النقدية وتصريحات مسؤولى البنوك المركزية على مدار الاسبوعين الماضيين. من المرجح أن يرحب المستثمرون بأسبوع أكثر هدوءا ويأملون في أن تصبح أسواق الأسهم أكثر استقرارا. وفي حين أنه بالتأكيد أسبوع أكثر هدوءا، فإن بيانات أسعار المستهلك من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا لديها القدرة على أثارة المستثمرين الحذرين من التضخم، وإن بيانات الناتج المحلي الإجمالي من اليابان وألمانيا ومنطقة اليورو يمكن أن توفر دعما للاسواق فى التحرك.

أولا: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي CPI :

في حين أن مؤشر أسعار المستهلكين CPI ليس مقياس التضخم الذي يستخدمه مجلس الاحتياطي الاتحادي في مكامن السياسة النقدية، فإن إصدار البيانات يأخذ أهمية إضافية بسبب المخاوف من تزايد التهديدات التضخمية التي شلت أسواق الأسهم مؤخرا. وفي ديسمبر، كان المعدل السنوي لتضخم مؤشر أسعار المستهلكين 2.1٪، تراجع من 2.2٪ في نوفمبر تشرين الثاني. ويتوقع المحللون أن يبقى المعدل عند 2.1٪ في يناير.

يقول جيمس نايتلي في ING: “توقعنا أن يصل التضخم الأساسي لأسعار المستهلك إلى ما يزيد قليلا عن 2٪ هذا العام وحوالي 2.5٪ في 2019 وأن مقياس الإنفاق الاستهلاكي الشخصي المفضل من قبل الاحتياطي الفيدرالي سيكون أقل من ذلك. “مع ذلك، نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام.”

وتصدر قراءة مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء، ويتوقع بعض الضعف من الدولار في حالة تراجع التضخم عن التوقعات.

مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة:

بعد أن بلغ ذروته عند 3.1٪ في نوفمبر، تراجع مؤشر سعر المستهلك الرئيسي في المملكة المتحدة إلى معدل سنوي قدره 3٪ في ديسمبر، ومن المتوقع المزيد من التيسير في الأشهر المقبلة مع انتهاء الأسعار فى التكيف مع تأثير ضعف الجنيه الاسترليني بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

في الواقع، على أساس شهري في يناير، انخفضت أسعار المستهلك الرئيسية بنسبة 0.4٪، بعد ارتفاع بنسبة 0.4٪ في ديسمبر. ومن المتوقع أن يساعد ذلك على خفض المعدل السنوي للتضخم الرئيسي إلى أبعد من ذلك، ليصل إلى 2.9٪ في يناير. ويمكن أن يقوض بداية الجنيه الاسترليني القوي لهذا العام إذا كانت البيانات تقدم أي أسباب لبنك إنجلترا للتخلي عن خطط رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

ومن المتوقع أن يخفف التضخم في مؤشر أسعار الأسهم في الأشهر المقبلة مع استمرار تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الجنيه الاسترليني.

الناتج المحلي الإجمالي الألماني ومنطقة اليورو:

كانت ألمانيا قوة الاقتصاد في منطقة اليورو في عام 2017، ولكن الاقتصادات الاوروبية الاخرى تلحق بها. نحن نعلم بالفعل، من خلال مكتب الإحصاءات الألماني أن اقتصاد البلاد نما بنسبة 2.2٪ في عام 2017 بأكمله، ولكن هذا المعدل لا يزال من الممكن تعديله بعد قراءة الربع الرابع، الذي نشر يوم الأربعاء. وقد كان نمو الصادرات الألمانية مفتاح الأداء الاقتصادي للبلاد في عام 2017.

في الربع الثالث، بلغ الناتج المحلي الإجمالي 2.3٪، ومن المتوقع نفس القراءة للربع الرابع.

أما الناتج المحلي الاجمالى لمنطقة اليورو، الذي سيتم نشره في وقت لاحق من نفس اليوم، فقد تم دعمه على مدار العام من خلال أداء ألمانيا المهيمن، ومن المتوقع أن يتطابق معدل النمو بنسبة 2.7٪ للعام بأكمله في الربع الرابع. وينبغي أن تقدم البيانات دعما لليورو، ويأمل المستثمرون في الأسهم أن تساعد الأرقام على تحقيق بعض الهدوء في أسواق الأسهم المتقلبة.

على صعيد اليابان:

من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الياباني للربع الثامن على التوالي، وهو أطول فترة نمو مستمر في حوالي 30 عاما، عندما يتم نشر البيانات الرسمية يوم الأربعاء. ومن المتوقع ان تؤكد بيانات الانتاج الصناعى يوم الخميس انجازا قويا لعام 2017 للاقتصاد اليابانى.

التصنيع الامريكى:

في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تظهر تقارير التصنيع من اثنين من المناطق الصناعية الرئيسية لمجلس الاحتياطي الفدرالي قوة مستمرة. حيث سيتم نشر كل من التصنيع فى امباير ستيت ومسوحات فيلادلفيا بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس.