أطلالة على أرقام الوظائف الامريكية والكندية لنهاية العام 2021

حسب الارقام الرسمية وخلال الشهر الماضى نجح الاقتصاد الامريكى فى أضافة ما مجموعه 199000 وظيفة جديدة وهى نتيجة متواضعة بينما انخفض معدل البطالة الامريكية بشكل حاد ، في وقت تكافح فيه الشركات لملء الوظائف مع بقاء العديد من الأمريكيين مترددين في العودة إلى القوى العاملة. وعليه قالت وزارة العمل الامريكية اليوم الجمعة أن معدل البطالة في البلاد انخفض إلى 3.9٪ من 4.2٪ في نوفمبر.

وقد أصاب Omicron ملايين الأمريكيين ، وأجبر شركات الطيران على إلغاء آلاف الرحلات الجوية ، وقلل من حركة المرور والمطاعم والحانات ، وتسبب في إغلاق بعض أنظمة المدارس الرئيسية ، مما قد يجعل بعض الآباء في المنزل مع أطفال وغير قادرين على العمل. ومع ذلك ، قد يكون سوق العمل أكثر صحة من مكاسب التوظيف المتواضعة التي ذكرتها الحكومة يوم الجمعة. وتسببت تداعيات الوباء في زيادة تقلب أرقام التوظيف الحكومية ، حيث غالبًا ما يتبع بيانات الشهر الواحد اتجاه مختلف تمامًا بعد شهر أو شهرين.

وقد أظهر الاقتصاد أيضًا مرونة في مواجهة ارتفاع التضخم واحتمال ارتفاع معدلات القروض وانتشار متغير omicron. وأبلغت معظم الشركات عن طلب ثابت من عملائها على الرغم من النقص المزمن في العرض. ومن المحتمل أن يدفع إنفاق المستهلكين والمشتريات التجارية للآلات والمعدات الاقتصاد إلى معدل نمو سنوي قوي بنسبة 7٪ تقريبًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021. وارتفعت ثقة الأمريكيين في الاقتصاد بشكل طفيف في ديسمبر . مما يشير إلى ذلك ربما ظل الإنفاق سليمًا حتى نهاية العام.

وحتى مع مكاسب شهر ديسمبر المتواضعة ، كان عام 2021 واحدًا من أفضل الأعوام للعمال الأمريكيين منذ عقود ، على الرغم من أنه عام أعقب عام 2020 ، وهو أسوأ عام في سوق العمل منذ أن بدأت السجلات في عام 1939 ، ونتيجة الركود الوبائي. سجلت الشركات عددًا قياسيًا من الوظائف المفتوحة العام الماضي وعرضت رواتب أعلى بشكل حاد في محاولة للعثور على العمال والاحتفاظ بهم. واستجاب الأمريكيون من خلال ترك وظائفهم بأعداد كبيرة ، وذلك بشكل أساسي من أجل رواتب أفضل في أرباب العمل الآخرين.

وعلى صعيد أخر فأن التضخم آخذ في الارتفاع والاصابات الجديدة بأوميكرون آخذة في الارتفاع ، ولكن يعتقد أن أرباب العمل في أمريكا حافظوا على حق التوظيف في ديسمبر بسبب قوة الإنفاق الاستهلاكي القوي. وأحد أسباب التفاؤل بشأن بيانات الوظائف التي ستصدرها الحكومة اليوم الجمعة هو أنه من غير المحتمل أن تتأثر كثيرًا بموجة أوميكرون. وستعكس أرقام التوظيف حالة سوق العمل للنصف الأول من شهر ديسمبر ، قبل ارتفاع حالات انتشار فيروس omicron.

ومن الجارة أعلنت هيئة الإحصاء الكندية بإن 54700 فرصة عمل قد تم إنشاؤها الشهر الماضي ؛ وكان متوسط التقدير لتحقيق مكاسب قدرها 25000. وعلى السطح ، تبدو جودة خلق الوظائف رائعة ، حيث تمت إضافة 122.500 وظيفة بدوام كامل ، في حين تخلى الاقتصاد عن 67700 وظيفة بدوام جزئي. وكان من المتوقع أن يقدم مسح القوى العاملة لشهر ديسمبر صورة لكيفية أداء الاقتصاد قبل أن تبدأ عدوى COVID-19 في الارتفاع بسبب متغير Omicron.

وقد أضاف الاقتصاد الكندي 153700 وظيفة في تشرين الثاني (نوفمبر) ، مما خفض معدل البطالة إلى ستة في المائة. ويتوقع الاقتصاديون في CIBC أن يُظهر تقرير الوظائف لشهر ديسمبر زيادة قدرها 15000 وظيفة ومعدل بطالة بنسبة 6.1 في المائة مع نهاية العام. ومع ذلك ، من المتوقع أن يكون لارتفاع حالات COVID-19 والقيود المرتبطة بالصحة العامة تأثيرها على الاقتصاد لشهر يناير. وقد غذى متغير Omicron القابل للانتقال إلى حد كبير أرقام حالات COVID-19 المحطمة للأرقام القياسية ودفع إلى عودة قواعد أكثر تقييدًا في جميع أنحاء البلاد.