أزمة الانكماش تواجه حاكم المركزى دراجى فماذا سيفعل ؟

البنك المركزي الأوروبي يواجه انكماشًا يهدد الاقتصاد وهو ما قد شهدته بعض الدول بالمنطقة في ظل افتقارٍ ملحوظ لمعدل نمو الائتمان وتراجع فائض الحساب الحالي و فائض المدخرات وارتفاع معدلات البطالة الحاد، فضلًا عن الافتقار إلى معدل نمو طبيعي للناتج المحلي الإجمالي وهو ما يتعلق بمعدل نمو الدين وأخيرًا وليس آخرًا ليس هناك أي وسيلة تمكننا من الخروج من تلك الأزمات السابق ذكرها.

يواجه ماريو أزمة انكماش واضحة وليس لديه أدوات تمكنه من المواجهة الملائمة. أهي متمثلة في خفض معدلات الفائدة بنحو 25 نقطة؟ أم بنحو 12.5 نقطة؟ أم في عمليات إعادة التمويل قصيرة المدى و تراجع معدلات الفائدة على الودائع؟ جدير بالذكر أن الأكثر ترجيحًا من كل ما سبق هو خفض معدلات الفائدة في ديسمبر المقبل. ولكن أيا كان الاختيار فلن يكن هذا كافيًا.

“إن ارتفاع اليورو القوي يعد نتيجة منطقية لافتقار البنك المركزي الأوروبي لطرق مرتبطة ببعضها. كما أن برنامج التسهيل النقدي الملائم بالفيدرالي الأمريكي خلق اختلافات حادة في صنع النقود. والبنك المركزي الأوروبي ليس مسموحًا له بذلك.

إن المصارحة بمحاولة خفض سعر الين بجانب الالتزام بسياسة التسهيل النقدي في اليابان، يتسبب في خفض حاد في أسعار الفائدة الحقيقية على السندات اليابانية/الأوروبية. وهذا ليس شيء يلتزم به البنك المركزي الأوروبي. لذلك، ليس هناك طائل من لوم ماريو دراجي على ارتفاع اليورو بنحو %25 مقابل الين و%6 مقابل الدولار في العام الماضي.

لا أدري كيف سيتمكن دراجي من خفض الـ EUR/USD بقوة دون استخدام الأدوات الملائمة لهذا الأمر. لذا المخاطرة تكمن في خروج الزوج بعد عدة أيام من النطاق الضيق 1.3440-1.3540، لينطلق صاعدا. نتوقع ألا يصدر جديد عن البنك المركزي الأوروبي في تمام الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش وأن تأتي نبرة الحديث حيادية في الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش