خلال جلسة تداول الجمعة الماضية. تراجع سعر الدولار الامريكى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وذلك بعد أن ارتفع التضخم الأمريكي بنسبة 0.3% على أساس شهري في سبتمبر، وهو ما كان أقل من نسبة 0.4% التي توقعها السوق. ويمثل هذا انخفاضًا في نمو التضخم، ويجعل خفض سعر الفائدة الذي سيُجريه مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أقل إثارة للجدل. وعبر منصات شركات التداول المرخصة فقد ارتفع زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الى مستوى المقاومة 1.3361 ولكن أغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.3310 وبدأ تداولات الاسبوع الهام الجديد مستقرا حول مستوى 1.3317 .
الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى دولار امريكى
مستقبل الفائدة الامريكية بعد أرقام التضخم
في الواقع، ترى الأسواق المالية أن هذا الانخفاض في الزيادة مؤشر على زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة الامريكية مرة أخرى خلال الأشهر المقبلة. وحسب المعلن رسميا فقد أنخفض معدل التضخم السنوي الرئيسي إلى 3.0% من 3.1%، متجاوزًا التوقعات بتكرار انخفاض بنسبة 3.1%. ومع أحتساب المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يتراجع الدولار. وحسب أبحاث العملات الفوركس فمع استئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدورة التيسير الكمي، فإن دورات التخفيض السابقة التي أجراها بينما كان الاقتصاد الأمريكي يتجنب الركود تُشير إلى ضعف الدولار الأمريكي.
وعلى الرغم من أن معدل التضخم أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والبالغ 2.0%، إلا أن الاحتياطي الفيدرالي يبدو عازمًا على اعتبار هذا الوضع نتيجةً لتغيرات غير متكررة في مستوى الأسعار ناجمة عن الرسوم الجمركية. وهذا يسمح له بالتركيز على سوق العمل، الذي يشهد تباطؤًا ملحوظًا، وقد يستخدم أسعار فائدة أقل لحماية الوظائف. وكانت قد بلغت زيادات الرواتب غير الزراعية 160 ألف وظيفة شهريًا في عام 2024، وانخفضت إلى 22 ألف وظيفة في أغسطس.
وحسب رؤية وتوقعات خبراء العملات يستطيع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى تحمّل تضخم بنسبة 3% تقريبًا. ولكن ما لا يمكنه المخاطرة به هو ارتفاع في البطالة يُلحق الضرر بالثقة والإنفاق. وعليه ستحدد بيانات العمل وتيرة وعمق تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية.
وحسب حركة أسعار العملات فقد أرتفع سعر الدولار الامريكى خلال شهر أكتوبر، ومن السابق لأوانه الحديث عن استئناف موجة البيع التي شهدناها في النصف الأول من هذا العام، ولكن أرقام التضخم هذه وتخفيضات هذا الأسبوع ستساهم إلى حد ما في عرقلة تقدمه من الآن فصاعدًا.
البيانات الاقتصادية البريطانية تدعم الجنيه الإسترليني
وحسب تداولات أسواق العملات الفوركس. فقد أرتفع سعر الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار الامريكى والعملات الرئيسية الأخرى وذلك بعد أن أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات في بريطانيا أن نشاط القطاع الخاص بلغ أعلى مستوى له في شهرين في أكتوبر. وكان قد تعرض تداول الجنيه الإسترليني لضغوط قبيل صدور مؤشر مديري المشتريات المركب من ستاندرد آند بورز جلوبال، والذي ارتفع إلى 51.1 نقطة في أكتوبر من 50.1 نقطة في سبتمبر، مع استعادة اقتصاد القطاع الخاص البريطاني بعض الزخم.
وتصدر قطاع الخدمات الأداء، مسجلاً مؤشر مديري المشتريات عند 51.1 نقطة في أكتوبر، مرتفعاً من 50.8 نقطة سابقاً. وكان الخبر الأكثر تفاؤلاً هو أن قطاع التصنيع يقترب من الخروج من مرحلة التراجع، مسجلاً مؤشر مديري المشتريات عند 49.6 نقطة، مما يضعه بالقرب من قراءة ال 50 نقطة، وهو الخط الفاصل بين الانكماش والنمو. وكانت هذه أفضل قراءة لمؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع خلال عام.
وبشكل عام. فقد أستجابت أسواق الفوركس لهذه النتائج الإيجابية، حيث ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو إلى 1.1469 في الدقائق التي تلت الإصدار، بعد أن كان عند 1.1450 قبل الإصدار. وأما بالنسبة لتحويل الجنيه الإسترليني إلى الدولار، فإن هذا الانتعاش يرفعه من 1.33 إلى 1.3317. ولذا، لا يوجد تغير كبير في حركة الأسعار، ولكن هناك شعور متزايد بمرونة الجنيه الإسترليني قبل ميزانية 26 نوفمبر.
التحليل الفنى لزوج الاسترلينى دولار أمريكى:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة فقد تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD عن أعلى مستوياته وعلى المدى القريب يتداول زوج العملات ضمن قناة هابطة ونتيجةً لذلك، يستمر الزوج في التداول عند مستويات أدنى بقليل من خط المتوسط المتحرك لـ 100 ساعة. ومع ذلك، فقد أنتعش الزوج في وقت متأخر لتجنب الوقوع في منطقة ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية لـ 14 ساعة. ولذلك، يتطلع الثيران إلى تمديد الارتداد الاخير بالتوجه صوب مستوى 1.3360 أو أعلى إلى المقاومة 1.3400. وفى المقابل، يتطلع الدببة إلى الاستفادة من موجة الانخفاض الاخيرة بالتوجه صوب مستوى الدعم 1.3260 ثم الى الدعم 1.3220 على التوالى.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD ضمن قناة هابطة. ومع ذلك، لا يزال أمام مؤشر القوة النسبية (RSI) لـ 14 يومًا مجال للتحرك قبل الوصول إلى حالة ذروة البيع. وعليه سيسعى الدببة إلى الاستفادة من موجة الانخفاض الحالية بالتوجه صوب مستوى الدعم 1.3175 ثم الى الدعم النفسى 1.3000 على التوالى وهى الابرز لدفع المؤشرات الفنية الى مستويات ذروة البيع. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيسعى الثيران إلى الاستفادة من ارتدادات السعر بالتوجه صوب المقاومة 1.3485 ثم الى المقاومة 1.3660 على التوالى.
كتابة :