خلال جلسة تداول الجمعة الماضية. أرتفعت أسعار النفط الخام العالمية تفاعلا مع الاعلان عن تراجع جديد في مخزونات النفط الخام الأمريكية، وفى نفس الوقت قامت الأسواق بتقييم توقعات الطلب الصيني على النفط وهى أكبر مستهلك له.
هذا الشارت من منصة tradingview
وما إذا كان ارتفاع العرض من خارج أوبك+ سيدفع السوق العالمية إلى فائض العام 2025. وحسب منصات شركات تداول النفط سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بنسبة 1.5% وفى نفس الوقت من المتوقع أن تنخفض بنسبة 1% هذا العام.
تراجع مخزونات النفط الامريكية
أظهرت بيانات جديدة من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 4.3 مليون برميل عن الأسبوع السابق في الفترة المنتهية في 20 ديسمبر، وهو الانخفاض الخامس على التوالي، وبأكثر من توقعات السوق بسحب 2 مليون برميل وتقرير سابق للصناعة بسحب 3.2 مليون برميل. وقبل ذلك فقد أعلن معهد البترول الامريكى عن أرتفاع مخزون النفط الخام الامريكى للأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر إلى -3.2 مليون ارتفاعًا من ما يعادل -4.7 مليون في الأسبوع السابق. ويقارن هذا التغيير بأنخفاض متواضع في المخزون بلغ 900 ألف برميل للأسبوع السابق وسحب 3.2 مليون برميل حسب تقديرات معهد البترول الأمريكي للأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر.
وحسب المعلن أيضا فقد أضافت مخزونات البنزين الإجمالية 1.6 مليون برميل خلال الفترة، مع متوسط إنتاج 9.9 مليون برميل يوميًا. وكان هذا مقارنة بزيادة قدرها 2.3 مليون برميل للأسبوع السابق عندما بلغ متوسط إنتاج البنزين 9.9 مليون برميل.
الطلب الصينى على النفط الخام
مؤخرا دعمت الإشارات الاقتصادية المتشائمة بشكل متزايد من الصين الرهانات على أن الطلب على الوقود من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم سوف يتباطأ. وفي المقابل، قد تعوض الإمدادات المتزايدة من كندا والولايات المتحدة الامريكية والبرازيل تخفيضات الإنتاج المطولة من أعضاء أوبك+. ولكن لا تزال حالة عدم اليقين قائمة في ظل أحتمال أن يدعم الرئيس الأميركي ترامب الإنتاج المحلي في حين يعمل على تشديد العقوبات على صادرات الطاقة الإيرانية.
ومع ذلك، وعلى الرغم من التحفيز الصينى المعلن مؤخرا، فقد توقعت شركتا النفط الأكبر في الصين مؤخرًا ذروة الطلب في أكبر مستورد في العالم. حيث قالت شركة البترول الوطنية الصينية في وقت سابق من هذا الشهر بإن الطلب على النفط في الصين قد يبلغ ذروته في عام 2025، ومن جانبها قالت شركة سينوبك بعد بضعة أيام بإن الذروة قد تحدث في عام 2027.
وكان قد تباطأ نمو الطلب على النفط في الصين بسبب ضعف الأداء الاقتصادي والتحول إلى المركبات الكهربائية والشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال. ومع ذلك، في التركيز على ذلك، يبدو أن العديد من المراقبين ينسون أن الصين، في حين أنها أكبر مستورد للسلعة، ليست المستورد الوحيد. ووفقًا لمعظم التوقعات، فإن الهند على وشك استبدال الصين كأكبر محرك للطلب العالمي على النفط في السنوات القادمة. ورغم أن شبه القارة الهندية تعتبر مستهلكاً أصغر حجماً بشكل عام، فإنها سوف تساهم في زيادة الطلب، الذي يبدو مرناً بشكل مدهش حتى في المناطق التي تحاول التخلي عن الهيدروكربونات، مثل أوروبا.
نصائح تداول:
التحليل الفني للنفط الخام:
عزيزى القارىء أرتفع سعر خام غرب تكساس الآن ليتداول عند مستويات قليلة فوق خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، أصبح سعر النفط على وشك الدخول إلى مستويات ذروة الشراء لمؤشر القوة النسبية لمدة 14 ساعة. وعلى المدى القريب، سيتطلع الثيران إلى تمديد الارتداد الحالي نحو 71.51 دولارًا أو أعلى إلى المقاومة 72.54 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سيتطلع الدببة إلى الاستفادة من عمليات البيع عند حوالي 69.59 دولارًا أو أقل عند الدعم 68.53 دولارًا للبرميل.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول سعر خام غرب تكساس داخل تشكيل قناة حيادية. ويبدو أن مؤشر القوة النسبية لـ 14 يومًا لديه أيضًا مساحة على جانبي المؤشر للثيران والدببة للتحرك. ولذلك، سيستهدف الثيران الأرباح الصاعدة عند حوالي 74.06 دولارًا أو أعلى عند المقاومة 77.35 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سيسعى الدببة إلى الاستفادة من عمليات بيع لجنى الارباح عند حوالي 67.08 دولارًا أو أقل عند الدعم 63.59 دولارًا للبرميل.