ترامب يفرض رسوماً جمركية بنسبة 50% على النحاس ويؤخر ضرائب الأدوية لمدة عام

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على واردات النحاس، في خطوة تصعيدية ضمن سياسته التجارية العالمية. وأشار إلى أن الضرائب المقترحة على الأدوية وأشباه الموصلات ستُطبق لاحقاً. جاء ذلك بعد يوم من مطالبته 14 دولة، بما فيها اليابان وكوريا الجنوبية، بتحمل رسوم مرتفعة، مع تهديدات إضافية بنسبة 10% على سلع من البرازيل والهند ودول بريكس.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض، أكد ترامب أن المحادثات التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي تسير بسلاسة، لكنه حذر من قرب إرسال إشعار رسوم إلى الأوروبيين. هذه التصريحات أثارت مخاوف من اضطرابات اقتصادية عالمية، خاصة بعد الرسوم السابقة على الصلب والسيارات.  وكانت قد أرتفعت أسعار النحاس الآجلة في الولايات المتحدة بنسبة تزيد عن 10%، نظراً لأهمية المعدن في الصناعات الكهربائية والعسكرية. في المقابل، شهدت أسهم شركات الأدوية انخفاضاً بعد تهديد ترامب بضرائب تصل إلى 200% على الأدوية، مع تأجيل التطبيق لعام.

وأجلت إدارة ترامب الموعد النهائي لتطبيق الرسوم من الأربعاء إلى 1 أغسطس، مما منح الدول المتأثرة فرصة للتفاوض. ومنذ أبريل، وعدت الإدارة بإتمام 90 صفقة تجارية في 90 يوماً، لكنها أبرمت اتفاقين فقط مع المملكة المتحدة وفيتنام. وأشار ترامب إلى اقتراب التوصل لاتفاق مع الهند. وحددت الولايات المتحدة رسوماً تتراوح بين 25% و40% على دول مثل تونس وماليزيا وتايلاند وبنغلاديش. اعتبرت كمبوديا خفض رسومها من 49% إلى 36% إنجازاً، بينما أعربت بنغلاديش عن صدمتها، حيث يشكل قطاع الملابس 80% من صادراتها ويوظف ملايين العمال.

وحسب الاداء عبر منصات شركات تداول الاسهم لم تشهد الأسواق العالمية تقلبات كبيرة، إذ انخفض مؤشر S&P 500 بشكل طفيف. ويسعى الاتحاد الأوروبي لاتفاق يحمي صناعاته الرئيسية، بينما حذر وزير المالية الألماني من إجراءات مضادة إذا فشلت المفاوضات. وأما اليابان وكوريا الجنوبية، فتكثفان جهودهما لتخفيف الرسوم المقترحة بنسبة 25%، مع حفاظ اليابان على مصالحها الزراعية. وفيما يخص الصين، يترقب العالم نتائج إطار تجاري تم الاتفاق عليه في يونيو، مع اقتراب موعد 12 أغسطس.