TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : أرتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في شهر، متجاوزةً 3400 دولار للأوقية يوم الخميس الماضى، مدعومةً بأستمرار ضعف الدولار الأمريكي. ويتوقع محللو بنك أوف أمريكا استمرار هذا الارتفاع، محافظين على توقعاتهم بأن يصل مؤشر سعر الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بحلول النصف الأول من عام 2026. سعر الذهب الان حول مستوى 3480 دولار للاوقية.
الرسم البيانى المباشر لسعر الذهب / الدولار
عوامل استمرار مكاسب الذهب
حسب توقعات محللين الذهب. وفي تقرير نُشر الأسبوع الماضي، أفاد بنك أوف أمريكا بأن أنخفاض أسعار الفائدة وضعف الدولار الامريكى سيدعمان مكاسب سوق تداول الذهب. وفى هذا الصدد فقد كتب المحللون: “إن التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة وسط تزايد التضخم تُهيئ بيئة خصبة لانخفاض قيمة الدولار”. وأضافوا: “من المرجح أن تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة في ظل استمرار ارتفاع التضخم إلى ارتفاع قيمة سعر الذهب”.
مسار الفائدة الامريكية والتاثير على سوق الذهب
وفى هذا الصدد. تتوقع الأسواق المالية أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الامريكية في سبتمبر/أيلول. وتُظهر أداة CME FedWatch أن المتداولين قد أستوعبوا تقريبًا كامل احتمالية خفض الفائدة الامريكية بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمالية المزيد من التخفيض في أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول. وأضاف بنك أوف أمريكا: “لقد غيّرت البيانات الأمريكية الأخيرة وجهة نظرنا بشأن أسعار الفائدة نحو الانخفاض”، مشيرًا إلى تراجع اتجاهات سوق العمل. “قد تدعم بيانات التوظيف الامريكى الأخيرة، وتراجع نمو التوظيف، ومؤشرات أخرى على اعتدال سوق العمل، تغييرًا في تقييم الاحتياطي الفيدرالي للمخاطر”.
وأضاف البنك بأن الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك انتقادات الرئيس دونالد ترامب، قد تُثقل كاهل الدولار. وأضاف المحللين أيضا بالقول: “المخاطر التي تهدد أستقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى معروفة جيدًا، ولكن السوق بحاجة الآن إلى التفكير في آثار التآكل المؤسسي في الوكالات الإحصائية أيضًا”.
وفى نفس الوقت فقد حذّر بنك أوف أمريكا من أن ارتفاع التضخم قد يرفع قيمة الدولار الامريكى مؤقتًا مع تراجع الأسواق عن توقعات تخفيف السياسة النقدية. ويتوقع الاقتصاديون أن يُظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) – وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي – ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.8%، دون تغيير عن يونيو. ومع ذلك، يتوقع بنك أوف أمريكا أن أي ارتفاع في قيمة الدولار الأمريكي سيُباع. حيث قال المحللون: “إذا استمرت بيانات التضخم في التذبذب، مما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى إلى التراجع عن توقعات تخفيف السياسة النقدية بشكل أكثر حزمًا، فقد يشهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا آخر، مع أننا نعتبر هذا الحدث قصير الأمد”.
