حسب أعلان رسمى فقد زادت أحتياطيات الصين من الذهب إلى 73.61 مليون أونصة تروي في نهاية فبراير 2025 من 73.45 مليون في نهاية يناير من نفس العام، حيث واصل البنك المركزي الصينى شراء سبائك الذهب للشهر الرابع على التوالي. وفى هذا الصدد فقد أظهرت بيانات البنك المركزي الصينى بنهاية الاسبوع الماضى أن أحتياطيات الصين من الذهب بلغت 208.64 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، ارتفاعًا من 206.53 مليار دولار في نهاية يناير.
شارت سعر الذهب
دور الصين فى سوق الذهب
حسب توقعات خبراء الذهب فأن مشتريات بنك الشعب الصيني عامل مهم يدعم سوق الذهب، لذا فإن أستمرار شراؤه في فبراير قد يساعد في بناء المزيد من القوة وراء سعر الذهب. وبشكل عام فقد دفعت مخاوف التعريفات الجمركية الأمريكية على الواردات، وتأثيرها المحتمل على النمو الاقتصادي العالمي والتضخم، فضلاً عن عدم اليقين الجيوسياسي، الذهب إلى أعلى مستوى قياسي في 24 فبراير. وحسب منصات شركات تداول الذهب… فقد أرتفعت أسعار سبائك الذهب بنسبة 27٪ في عام 2024، وهو أعلى مستوى في 14 عامًا.
وحتى الآن، أضافت واشنطن 20 نقطة مئوية إضافية على التعريفات الجمركية الحالية على السلع الصينية، مع فرض أحدث زيادة قدرها 10 نقاط يوم الثلاثاء الماضى، مما أثار رد فعل بكين. ومن جانبها فقد أطلقت الصين المزيد من التحفيز المالي، ووعدت ببذل جهود أكبر لدعم الاستهلاك وتخفيف تأثير الحرب التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة الامريكية، وفي حين قال مخطط الدولة الصيني بإن البلاد ستسرع من التخزين السنوي للسلع الاستراتيجية.
نصائح تداول:
مشتريات البنوك المركزية من الذهب
وفى هذا الصدد فقد أشترت البنوك المركزية العالمية، وهي مصدر رئيسي للطلب على الذهب، أكثر من 1000 طن متري من المعدن للعام الثالث على التوالي في عام 2024 ومن المتوقع أن تظل مشترين نشطين في عام 2025، وفقًا لمجلس الذهب العالمي. وعلق الخبراء على ذلك بالقول “على عكس المستثمرين، فإن البنوك المركزية غير حساسة نسبيًا للسعر تجاه الذهب وتميل إلى الشراء كجزء من إعادة هيكلة احتياطياتها”.
وكان الشراء من قبل بنك الشعب الصيني والبنوك المركزية العالمية الأخرى عاملاً رئيسيًا في الأداء القوي للغاية لسعر الذهب على مدى العامين الماضيين. ومع ذلك، فإن عوامل أخرى، مثل التضخم وأسعار الفائدة والأحداث الجيوسياسية واهتمام المستثمرين بأصول الملاذ الآمن، ستستمر في تشكيل سعر الذهب. وفي عام 2024، توقف بنك الشعب الصيني لمدة ستة أشهر بعد موجة شراء الذهب التي استمرت 18 شهرًا قبل استئناف شراء الذهب في نوفمبر.
هل هناك بنوك مركزية عالمية أخرى بارزة فى شراء الذهب ؟
بالفعل لم يكن البنك المركزى الصينى الوحيد فى زيادة مشتريات سبائك الذهب ودعم مكاسب الاسعار مؤخرا… حيث أن البيانات الأولية من البنك الوطني البولندي (NBP) تظهر أنه زاد أحتياطياته الرسمية من الذهب بمقدار 29 طنًا، وهي أكبر عملية شراء شهرية منذ يونيو 2019، عندما اشترى 95 طنًا. وفي العام 2024، كان البنك الوطني التشيكي هو الرائد في مجال الذهب حيث زاد احتياطياته من الذهب بمقدار 90 طنًا. وبينما قام البنك الوطني التشيكي بتجميع الذهب بشكل مطرد، كانت مشترياته في العام الماضي في المرتبة الثانية البعيدة حيث أضاف 20 طنًا إلى احتياطياته.
وواصل البنك الوطني التشيكي زيادة احتياطياته من الذهب، حيث اشترى 1.7 طنًا في الشهر الماضي.
وعليه يتوقع خبراء أسواق الذهب بأن يستمر طلب البنوك المركزية في دعم الذهب، ويرون بأن أسعار الذهب اللحظية سترتفع إلى 3200 دولار للأوقية. وأشاروا إلى أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي الناجمة عن تقلب الرئيس دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية والحروب التجارية ستجبر الكثير من البنوك المركزية على تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.
وعموما وعلى الرغم من أن الصين أبطأت بشكل كبير مشترياتها من الذهب في الأشهر الأخيرة، قال المحللون بإنها لا تزال تتمتع بنفوذ كبير في السوق بسبب إمكاناتها.
وفى المقابل، كان هناك بعض البائعين لسبائك الذهب. حيث أشار موقع GoPaul إلى أن البيانات الصادرة عن البنك المركزي الأوزبكي تظهر أن احتياطياته من الذهب انخفضت بمقدار 12 طنًا في فبراير. ويبلغ صافي المبيعات حتى الآن 4 أطنان، مما يجعل احتياطيات الذهب 379 طنًا في نهاية الشهر. ومع ذلك، أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن احتياطيات أوزبكستان من الذهب، بأعتبارها دولة منتجة للذهب، متقلبة حيث تبيع إنتاجها المحلي.