فى بداية جلسة التداول الاخيرة لهذا الاسبوع انخفضت أسعار النفط الخام، ولكنها في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية تزيد عن 3% وذلك بعد أتفاق الرئيس الامريكى ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ على مواصلة المحادثات التجارية. ومع ذلك، لا تزال التوقعات بموافقة أوبك+ على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية والاستفادة من الطلب الموسمي تخيم على السوق.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط/ الدولار الامريكى
حسب الاداء عبر منصات شركات تداول النفط. فقد أنخفض سعر خام برنت بنسبة 0.6% ليصل إلى 64.95 دولارًا للبرميل، بينما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% ليصل إلى 62.95 دولارًا للبرميل. ووسط هذا الاداء ينتظر المتداولون الآن تقرير الوظائف الأمريكية المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم الجمعة وذلك فى تمام الساعة 15:30 بتوقيت مصر للحصول على المزيد من المؤشرات حول حالة الاقتصاد الأمريكي. وحسب رؤية خبراء التداول يستعد المستثمرون لبيانات عمل ضعيفة محتملة عقب مؤشرات مخيبة للآمال صدرت في وقت سابق من الأسبوع، مما قد يعزز مخاوف الركود التضخمي ويدفع الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة، ربما في وقت مبكر من سبتمبر.
سوق النفط وسياسات الاوبك
تأثرت أسعار النفط الخام سلبا وذلك وسط مخاوف متزايدة بشأن فائض المعروض العالمي من النفط. ومن جانبها تسعى المملكة العربية السعودية، المنتج الرئيسي للنفط الخام، إلى زيادة كبيرة في إنتاج أوبك+ – ما لا يقل عن 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس، وربما في سبتمبر – في محاولة للاستحواذ على حصة سوقية خلال ذروة الطلب الصيفي. كما خفضت السعودية أسعار النفط الخام لشهر يوليو للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات تقريبًا، مما يشير إلى ضعف الطلب من المنطقة. وفي حين أظهرت البيانات الأمريكية الرسمية انخفاضًا في مخزونات النفط الخام، سجلت مخزونات البنزين والمقطرات زيادة أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما زاد من الضغط على الأسعار. وفي الوقت نفسه، لا يزال المستثمرون حذرين بشأن التأثير الاقتصادي الأوسع للحرب التجارية المستمرة، حيث أعدت كندا إجراءات انتقامية محتملة ووصف الرئيس ترامب الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنه من الصعب التفاوض معه بشكل خاص.
نصائح تداول:
تحليل سعر خام غرب تكساس الوسيط:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة. يواصل سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تماسكه ضمن نطاق تداول محدد، متذبذبًا بين مستوى الدعم 60.20 دولارًا للبرميل ومستوى المقاومة بالقرب من 63.72 دولارًا للبرميل. ويبدو أن السلعة تُشكل نمط تماسك مستطيل، حيث أختبر السعر مؤخرًا الحد العلوي لهذا النطاق قبل مواجهة ضغوط بيع. وعموما يشير تحرك السعر الحالي إلى أن اتجاه النفط الخام يحاول تكوين قاع أعلى فوق المستوى النفسي 62.00 دولارًا أمريكيًا، والذي قد يكون بمثابة نقطة انطلاق لاختبار جديد لأعلى مستويات النطاق. ولا تزال المقاومة الرئيسية ثابتة عند 63.72 دولارًا للبرميل، مما يمثل مستوى اختراق حاسمًا قد يفتح المجال لمزيد من الصعود نحو 65.00 دولارًا للبرميل أو أعلى.
وتُظهر ديناميكيات المتوسطات المتحركة صورةً متباينة، حيث يتقارب المتوسط المتحرك البسيط 100 والمتوسط المتحرك البسيط 200 بالقرب من مستويات السعر الحالية حول 62.00 دولار. ويُشكّل هذا التقارب نقطة انعطاف حرجة، حيث سيؤكد أي اختراق حاسم فوق كلا المتوسطين المتحركين زخمًا صعوديًا، بينما قد يُشير الانخفاض دونهما إلى تجدد الضغط الهبوطي نحو قيعان النطاق.
وفى نفس الوقت تضيق الفجوة بين المتوسطات المتحركة بشكل ملحوظ، مما يُشير إلى أختراق أتجاهي وشيك من مرحلة التوحيد الحالية. ويحوم السعر حاليًا فوق كلا المؤشرين مباشرةً، مما يجعل هذه المرحلة الفنية محورية. وتشير قراءات مؤشر ستوكاستيك إلى زخم محايد، يتأرجح بين أقصى حالات التشبع الشرائي والتشبع البيعي دون تحديد اتجاه واضح. ويعكس هذا التذبذب الجانبي نمط التوحيد المستمر، ويُشير إلى أن المتداولين ينتظرون مُحفزًا للحركة المهمة التالية.
وحاليا يظل مؤشر القوة النسبية (RSI) أيضًا في نطاق محايد، مما يُشير إلى ضعف في تحديد الاتجاه، ولكنه يُتيح مجالًا للتحرك في أي اتجاه بمجرد تزايد الزخم. وعموما لا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط متأثرًا بالتطورات الجيوسياسية وبيانات المخزون، حيث تُشكّل مخاوف انقطاع الإمدادات خلفيةً داعمة. ومع ذلك، فإنّ عدم اليقين بشأن الطلب والرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة تُحدّ من زخم الصعود، مما يُشكّل التوازن الحالي.
ومؤخرا فقد أفادت التقارير أن ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي بوتين، الذي قال إنّ وقف إطلاق النار في أوكرانيا يبدو مستبعدًا، مما عزز أسعار النفط الخام وسط مخاوف بشأن الإمدادات في حال فرض عقوبات.