التحليل الفنى للنفط الخام وأستمرار التحرك هبوطيا

لا يزال سعر النفط الخام في وضع أضعف بسبب التحركات المؤيدة للدولار بعد إصدار تقرير الوظائف الامريكية NFP القوي. ويشير هذا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتغلب على وتيرته الحادة في رفع أسعار الفائدة ، مما قد يضعف النشاط الاقتصادي والطلب على السلع في الأشهر المقبلة. واليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 73.75 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 80.60 دولار للبرميل. وعلى صعيد أخر فمن المحتمل أن تؤثر أرقام المخزون القادمة من معهد البترول الامريكى API وأدارة معلومات الطاقة الامريكية EIA على اتجاه النفط الخام في منتصف الأسبوع تقريبًا ، حيث سيؤدي سحب المخزونات إلى طمأنة المتداولين بأن عمليات الشراء مدعومة.

وحسب الاداء فقد ارتفع سعر النفط مع توقف خط أنابيب نفط رئيسي مؤقتًا ، في حين أشار المنتجون الرئيسيون إلى زيادة الطلب الصيني تمامًا مع سريان المزيد من العقوبات على التدفقات الروسية. وعليه فقد أرتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط نحو 74 دولارًا للبرميل بعد إغلاقه يوم الجمعة عند أدنى مستوى في حوالي شهر. فقد أوقفت تركيا تدفق النفط إلى ميناء تصدير جيهان على ساحل البحر الأبيض المتوسط بعد زلزال كبير. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته ، بإنه لم يتم الكشف عن أي تسريبات على خطوط الأنابيب التي تغذي النفط إلى الميناء.

ويأتي هذا الاضطراب وسط تفاؤل مستمر بشأن زيادة الاستهلاك الصيني ، بعد أن قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في عطلة نهاية الأسبوع بإن أكبر مستورد للخام في العالم قد يشهد انتعاشًا أقوى من المتوقع من شأنه أن يعزز الطلب على النفط الخام. وردد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هذا الرأي يوم الاثنين.

وقد دخل حظر أوروبي على الواردات البحرية من منتجات النفط الروسية ردا على الحرب في أوكرانيا حيز التنفيذ يوم الأحد. ويقترن هذا الإجراء بسقف مشابه لسعر النفط الخام ، وهو مصمم للحد من عائدات موسكو مع تمكين المنتجات من التدفق إلى دول ثالثة.

وبشكل عام فقد عانى النفط من بداية وعرة حتى عام 2023 حتى مع تخلي الصين عن Covid Zero ، مما أثار موجة من التكهنات بأنه سيزيد من عمليات الشراء. وفي الوقت نفسه ، اختارت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها الإبقاء على تخفيضات الإمدادات ، حيث قال الأمير عبد العزيز بن سلمان ، وزير الطاقة السعودي ، في مطلع الأسبوع بإن المملكة ستظل حذرة بشأن زيادة الإمدادات. ومن جانبه فقد قال الشيخ نواف الصباح ، رئيس شركة البترول الكويتية ، لتلفزيون بلومبرج في بنغالور بالهند ، بإن الطلب في الصين يرتفع بقوة بعد انتهاء عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا. “مع الانفتاح ، نشهد زيادة في الطلب بشكل مستدام. هذا ليس قفزة قطة ميتة “.

وفي الوقت نفسه ، كررت مجموعة Goldman Sachs Group Inc. توقعها بأن أسعار النفط من المتوقع أن تتخطى 100 دولار للبرميل هذا العام. وقال المحلل جيف كوري في الرياض بالسعودية يوم الأحد بإنه مع احتمال أن تتسبب العقوبات في تراجع صادرات النفط الروسية وتوقع انتعاش الطلب الصيني ، فإن الخام سيرتفع.

التحليل الفنى للنفط الخام: تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بالفعل خلال قاع الوتد الهابط على الإطار الزمني للساعة ، مما يشير إلى أن عمليات البيع جارية. والسعر لم يعيد اختبار الدعم المكسور بعد ، والذي قد يصمد كمقاومة بالقرب من مستويات فيبوناتشي. ويصطف مستوى ارتداد 38.2٪ مع دعم الوتد المكسور بالقرب من 75 دولارًا للبرميل ، وقد يكون هذا كافيًا لجذب المزيد من البائعين.

وقد يصل التصحيح الأعلى إلى 50٪ فيبوناتشي عند 75.58 دولارًا للبرميل أو مستوى 61.8٪ عند 76.18 دولارًا للبرميل ، والذي يقع حول مقاومة الوتد ونقطة انعطاف ديناميكية 100 SMA. وفيما يتعلق بموضوع المتوسطات المتحركة ، فإن 100 SMA أقل من 200 SMA لتأكيد أن الاتجاه العام هبوطيا وأن البيع من المرجح أن يكتسب قوة دفع أكثر من أن ينعكس. بل إن الفجوة بين المؤشرات تتسع لتعكس زيادة ضغط البيع. ومع ذلك ، مؤشر ستوكاستيك بدأ للتو في الارتفاع من منطقة ذروة البيع للإشارة إلى عودة الزخم الصعودي. ويتحول مؤشر القوة النسبية أيضًا إلى الأعلى ولديه مجال كبير للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع ، لذلك قد يحذو سعر النفط الخام حذوه. وإذا كان أي من مستويات فيبوناتشي قادرًا على إبقاء المكاسب تحت السيطرة ، فقد يتراجع سعر النفط الخام إلى أدنى المستويات بالقرب من 73 دولارًا للبرميل أو أقل. ولاحظ أن الوتد يمتد 75 دولارًا للبرميل إلى حوالي 82 دولارًا للبرميل ، لذلك يمكن أن يكون الانخفاض الناتج بنفس الحجم.

هذا الشارت من منصة tradingview