حققت شركة مايكروسوفت وفورات مالية تجاوزت 500 مليون دولار في مراكز الاتصال خلال العام الماضي، بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبرغ يوم الأربعاء. يأتي هذا الإنجاز وسط استثمارات كبيرة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، إلى جانب خطوات لتقليص النفقات في مجالات أخرى.
أعلنت الشركة مؤخرًا عن تسريح حوالي 4% من موظفيها، أي ما يعادل عدة آلاف، بعد تقليص 6,000 وظيفة في مايو الماضي، ضمن استراتيجية تهدف إلى خفض التكاليف. وخلال عرض تقديمي، كشف جَدسون ألثوف، المدير التجاري الأول، أن أدوات الذكاء الاصطناعي تُستخدم بشكل واسع لتعزيز الكفاءة في قطاعات مثل المبيعات، خدمة العملاء، وتطوير البرمجيات.
وأوضح ألثوف أن الشركة الامريكية بدأت تطبيق الذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء الأصغر حجمًا، وهي خطوة في مراحلها الأولية، لكنها حققت بالفعل إيرادات بعشرات الملايين من الدولارات. كما أن الذكاء الاصطناعي يساهم في إنتاج 35% من الشيفرات البرمجية للمنتجات الجديدة، مما يسرّع عملية تطويرها وإطلاقها في الأسواق.
تخصص مايكروسوفت، المنتجة لنظام “ويندوز”، حوالي 80 مليار دولار للنفقات الرأسمالية هذا العام، مع توجيه الجزء الأكبر لتطوير مراكز البيانات لدعم خدمات الذكاء الاصطناعي وتخفيف الضغط على السعات المتاحة. وتعد الشركة من الرواد في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح محركًا رئيسيًا لنموها، بينما توازن بين خفض التكاليف وتعزيز الأرباح.
وتُعد مايكروسوفت واحدة من كبرى شركات التكنولوجيا التي تُراهن بكثافة على الذكاء الاصطناعي كمحرّك نمو رئيسي. وفي الوقت ذاته، تُخفض التكاليف في مجالات أخرى لضمان الحفاظ على الأرباح.