أعلن البيت الأبيض، يوم الإثنين، أن الرئيس دونالد ترامب سيقرر توقيع قرار تنفيذي يمدد فترة تعليق الرسوم الجمركية المعروفة بـ”المتبادلة” حتى الأول من أغسطس. يمنح هذا القرار الدول المعنية مهلة إضافية مدتها ثلاثة أسابيع لإتمام مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة. كانت هذه الرسوم، التي أُعلن عنها في أبريل الماضي، مقررة للتطبيق هذا الأسبوع بعد انتهاء فترة الـ90 يومًا الأصلية.
وفي وقت سابق من اليوم، وجه ترامب رسائل إلى اليابان وكوريا الجنوبية، مهددًا بإعادة فرض رسوم بنسبة 25% في حال فشل التوصل إلى اتفاقات تجارية. وأشار ليفيت، أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض، إلى أن 12 دولة أخرى ستتلقى تحذيرات مماثلة، سيتم الإعلان عنها عبر منصة “تروث سوشيال” الخاصة بترامب. وأوضح ليفيت أن القرار التنفيذي يهدف إلى منح وقت إضافي للمفاوضات التي وصلت إلى مراحل متقدمة مع عدة دول، لكنه يترك المستوردين في حالة عدم يقين بشأن تفاصيل الرسوم المحتملة إذا لم تُبرم الصفقات.
وأكد ليفيت أن فرقًا من المسؤولين الأمريكيين تعمل بلا توقف لإنهاء اتفاقات ثنائية قبل الموعد الجديد. يأتي هذا التمديد وسط ضغوط متزايدة على إدارة ترامب لتفادي الآثار الاقتصادية المحتملة لتطبيق الرسوم على نطاق واسع. حذرت تقارير من تأثير هذه السياسة على استقرار أسواق المال، وزيادة التضخم، وتعطيل سلاسل التوريد العالمية.
وعموما يواجه المستوردون حالة من عدم اليقين بسبب غياب تفاصيل واضحة حول الرسوم الجمركية التي قد تُفرض في حال فشل المفاوضات. هذا الوضع يضع الشركات في موقف صعب لتخطيط عملياتها التجارية. كما تستمر الجهود الأمريكية لإبرام الاتفاقات الثنائية بشكل مكثف، حيث يعمل المسؤولون على مدار الساعة لضمان التوصل إلى حلول تجارية قبل انتهاء المهلة الجديدة في الأول من أغسطس.