افتتحت سوق الأسهم السعودية الأسبوع بانخفاض حاد، حيث تراجع مؤشر “تاسي” الرئيسي بنسبة 1%، مغلقًا عند 10731 نقطة. وتأتي هذه الخسائر في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، لا سيما الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل وإيران، مما أثار قلق المستثمرين ودفع موجة بيع قوية.
وشهدت الجلسة تداولات بلغت قيمتها 5.154 مليار ريال، مع هبوط أسهم 223 شركة من أصل 254 مدرجة، بينما ارتفعت أسهم 25 شركة فقط، مثل “الأبحاث والإعلام” و”سليمان الحبيب”. في المقابل، عانت شركات مثل “مجموعة إم بي سي” و”المطاحن الحديثة” من تراجعات حادة، مما يعكس ضعف الثقة في السوق وغياب محفزات إيجابية.
وقد أنخفضت القيمة السوقية للسوق السعودى إلى 9.141 تريليون ريال، بخسائر تقدر بـ40 مليار ريال في جلسة واحدة، مع تداول 292.227 مليون سهم. يعكس هذا التراجع حالة من الحذر بين المتداولين، وسط توقعات بتحسن السيولة مع إعلان نتائج مالية قوية في الأسابيع القادمة. ولم تقاوم السوق الموازية “نمو” الضغوط، حيث انخفض مؤشرها بنسبة 1.5% إلى 26404 نقطة، مع تداولات بقيمة 39.5 مليون ريال وكمية أسهم 3.819 مليون سهم. تراجعت أسهم 70 شركة مقابل ارتفاع 24 من إجمالي 120 شركة مدرجة، بانخفاض القيمة السوقية إلى 51.990 مليار ريال.
وتأتي هذه الخسائر في ظل مخاوف من اتساع الصراع الإقليمي، مما قد يؤثر على استقرار أسواق الطاقة وميزانيات دول الخليج، بما فيها السعودية. يترقب المستثمرون ردود الفعل الدولية وتأثيراتها على أسعار النفط، مع توقعات بتقلبات إضافية إذا استمرت التوترات. يظل السوق في حالة ترقب، حيث قد تكون النتائج المالية المقبلة مفتاحًا لاستعادة الزخم.