الجمعة , يونيو 20 2025

التقرير الاسبوعى لاداء سوق الاسهم السعودى

خلال الأسبوع الماضي، شهد سوق الأسهم السعودية (تاسي) تراجعاً ملحوظاً في أدائه، حيث أغلق المؤشر يوم الأربعاء 18 يونيو 2025 عند مستوى 10,591 نقطة، منخفضاً بنسبة 1.15% مقارنة بالجلسة السابقة، مسجلاً أدنى إغلاق له منذ أكتوبر 2023. جاء هذا الانخفاض وسط تداولات بلغت قيمتها حوالي 5.6 مليار ريال سعودي، مع تراجع حاد في أسهم الشركات الكبرى مثل “أرامكو” و”مصرف الراجحي”، اللذين يشكلان وزنًا كبيرًا في المؤشر العام، مما أثر على أداء السوق بشكل عام.

وكان قد تأثرت الاسواق السعودية خلال الأسبوع بحالة من الحذر بين المستثمرين بسبب عدة عوامل خارجية، أبرزها التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة، والتي أثرت سلباً على معنويات المستثمرين، بالإضافة إلى ترقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث كان المستثمرون ينتظرون تثبيت الفائدة للمرة الرابعة على التوالي مع تركيز على تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول التي قد تحدد اتجاه السيولة العالمية. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى موجة بيع وضغوط على الأسهم القيادية، خصوصاً في قطاعات الطاقة والمالية.

وعلى الرغم من هذه الضغوط، لوحظ أن بعض الأسهم والقطاعات مثل “سيرا القابضة” و”أكوا باور” قد ساهمت في تقليص خسائر المؤشر خلال جلسات الأسبوع، حيث استغل المستثمرون بعض الفرص في أسهم ذات تقييمات جذابة وعوائد توزيعات أرباح مرتفعة نسبياً، مما حد من حدة التراجع العام للسوق. ويشير المحللون إلى أن العائد على التوزيعات في السوق يبلغ حالياً حوالي 4%، وهو أعلى من متوسط العشر سنوات الماضية البالغ 3.2%، ما يشكل دعماً للسوق في الفترة المقبلة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت السوق الموازية “نمو” تراجعاً ملحوظاً في أدائها، حيث أغلق مؤشر “نمو” يوم الأربعاء 18 يونيو 2025 عند مستوى 26,203 نقطة، بانخفاض نسبته حوالي 0.9% مقارنة بالجلسة السابقة. وجاء هذا التراجع وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 48.2 مليون ريال سعودي، مع تداول أكثر من 3.58 مليون سهم، وهو ما يعكس حالة من الحذر بين المستثمرين في ظل استمرار الضغوط على الأسواق المالية السعودية بشكل عام.

وتأثرت السوق الموازية بالعوامل ذاتها التي أثرت على السوق الرئيسية، من بينها التوترات الجيوسياسية الإقليمية، التي أثرت سلباً على معنويات المستثمرين، بالإضافة إلى ترقب قرارات الفائدة الأمريكية وتأثيرها على السيولة العالمية. كما شهدت السوق تراجعاً في عدد الأسهم المرتفعة، حيث انخفضت أسهم 55 شركة من أصل 122 شركة مدرجة، مقابل ارتفاع أسهم 30 شركة فقط، مما يعكس استمرار الضغوط البيعية وحالة الحذر السائدة في السوق.

الكاتب أحمد إبراهيم
كاتب متخصص في مجال الفوركس والعملات الرقمية. يُعتبر أحمد إبراهيم خبيرًا في سوق العملات العالمي وله خبرة واسعة في التحليل الفني والأساسي وإدارة المخاطر. قدم أحمد الكثير من المقالات والتحليلات القيمة في مجال الفوركس ونشرها على مواقع مختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي. تتناول مقالاته مواضيع متنوعة مثل استراتيجيات التداول، وتحليل الشموع، ونقاط الدخول والخروج الفعالة، وإدارة رأس المال. يتمتع أحمد إبراهيم بأسلوبه القوي والواضح في شرح المفاهيم المعقدة للمبتدئين والمتداولين المحترفين على حد سواء. يتميز أسلوبه بالبساطة والتوضيح الجيد، مما يساعد القراء على فهم الأفكار بسهولة وتطبيقها في أسواق الفوركس.