تحليل الجنيه استرلينى دولار GBP/USD يعود الى ما دون 1.40 فى ظل قوة الدولار الامريكى

عودة قوة الدولار الامريكى مقابل العملات الرئيسية الاخرى أفقدت زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD القادرة على الاستقرار أعلى من مستوى 1.4000 وتراجع الزوج الى مستوى 1.3937 وقت كتابة التحليل. وقد حاول الزوج التمسك بمستوى ال 1.4000 والذى يفصل استكمال مسيرة الصعود عن التصحيح الهبوطى وكانت الاسواق الامريكية عطلة بمناسبة عيد الرؤساء وهو ما دعم تحركات محدودة للزوج خلال تعاملات الامس. على صعيد البيانات الاقتصادية أرتفاع اقل مما كان متوقعا لمبيعات التجزئة فى بريطانيا وارتفاع قوى لارقام سوق الاسكان الامريكية وثقة المستهلك الامريكى دفعت الزوج للتراجع.

مؤشر الدولار الامريكى DXY عاود مكاسبه حتى سجل 89.45 وقت كتابة التحليل بعد نزيف الخسائر حيث وصل الى مستوى 88.30 . وفوق مستوى ال 1.4000 ستظل النظرة العامة للزوج صاعدة ما لم يكن هناك أى تشاؤم جديد حيال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ال BREXIT .

تحرك زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD سيترقب أى جديد من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى BREXIT ومع تباطؤ قطاع التصنيع البريطانى أضاف المزيد من المخاوف بعد الاعلان عن تباطؤ أخر فى قطاع الخدمات مسبقا من أن الاقتصاد البريطانى سوف يعانى تبعات سلبية من خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى. وأعلان بنك انجلترا عن قرارات السياسة النقدية وتصريحات كارنى وما ورد فى بيان السياسة وتقرير التضخم للبنك أحدث تحركا قويا للزوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD فى بادىء الامر كان الامر ايجابى مع تلميح البنك بأنه سيكون هناك تسريع لوتيرة رفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية وهو عكس ما ورد من كارنى حاكم البنك منذ فترة قريبة من أن تحريك اسعار الفائدة لاعلى يتوقف على مفاوضات البريكسيت.

فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيتعرض لضغوط هبوطية فى حال أستقر ما دون مستوى المقاومة النفسى 1.4000 وقد تكون مستويات الدعم التالية للزوج حينها 1.3900 و 1.3800 والمستوى الاخير يدعم قوة التصحيح الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.4080 و 1.4140 و 1.4250 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج عند كل أرتداد صعودى قوى فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.

على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب أى بيانات أقتصادية هامة اليوم سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.