المسار الصعودى لزوج الريال السعودى مقابل الدرهم الاماراتى SAR/AED لا يزال مدعوما بزخم التحرك صوب المقاومة النفسية 0.9800 درهم اماراتى لكل ريال سعودى. وحسب منصات شركات التداول الموثوقة. فقد أرتفع سعر الريال السعودى الى مستوى المقاومة 0.9801 درهم. فى منتصف تداولات الشهر الماضى ومنذ ذلك الحدث وسعر زوج العملات يستقر فى نطاق ما بين مستوى الدعم 0.9786 ومستوى المقاومة 0.9793 سجلها زوج العملات بالامس ويستقر الان حول مستوى 0.9789 فى أنتظار أى جديد.
الرسم البيانى المباشر لزوج ريال سعودى/ درهم أماراتى
أسعار النفط العالمية والتأثير على الانفاق السعودى
قد تصطدم طموحات رؤية السعودية 2030 الكبرى بواقع مالي أكثر ركودًا. حيث حذّرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الجمعة الماضية من أن الرياض تواجه مخاطر مالية متزايدة مع انخفاض أسعار النفط وتضخم الإنفاق الحكومي، مما يُهدد خطط المملكة لضبط أوضاعها المالية.
وتكشف الأرقام الحقيقة: تتوقع المملكة العربية السعودية الآن عجزًا في الميزانية يعادل 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 – أي ما يُقارب ضعف توقعاتها الأصلية البالغة 2.3% – قبل أن يتقلص إلى 3.3% في عام 2026. وأوضحت فيتش أن هذا التدهور يُعزى بشكل رئيسي إلى ضعف دخل النفط، ومع صمود الإيرادات غير النفطية، ولكن ليس بما يكفي لتعويض هذا العجز. وأشارت وكالة التصنيف إلى نقص الإيرادات والإفراط في الإنفاق كأسباب رئيسية، مُشيرةً إلى النفقات الرأسمالية الضخمة التي تتطلبها مشاريع عملاقة مثل نيوم.
وكان قد أشار بيان ما قبل الموازنة الصادر عن الرياض مؤخرا إلى تحول نحو أنضباط مالي أكثر صرامة، إلا أن وكالة فيتش أشارت إلى التوتر بين وعود السعودية بضبط النفس وأعتمادها على أجندة صندوق الاستثمارات العامة “رؤية 2030” والبالغة قيمتها تريليون دولار. ويتفاقم هذا التوتر مع انخفاض أسعار النفط الخام، حيث انخفض خام برنت بأكثر من 7% هذا الأسبوع وسط تكهنات بزيادات إضافية في إمدادات أوبك+.
وعموما فهذه الزيادات بحد ذاتها مثيرة للجدل. فقد أشارت مصادر من رويترز إلى أن السعودية تريد زيادات في حصصها الإنتاجية أكبر بكثير من روسيا، وهي خطوات قد تستعيد حصتها السوقية لكنها ستضع ضغوطًا إضافية على أسعار النفط الخام.
وكانت قد أنتقدت أوبك بالفعل وكالة الأنباء، رافضةً تقارير عن زيادة نصف مليون برميل بأعتبارها “غير دقيقة تمامًا”. ومع ذلك، يُظهر هذا التضارب حجم المخاطر: فالسلامة المالية للمملكة العربية السعودية تعتمد على استقرار سوق النفط، ولكن استراتيجيتها الإنتاجية موجهة نحو الدفاع عن أهميتها على المدى الطويل، حتى لو كان ذلك يُهدد بانخفاض الأسعار على المدى القريب. وذكرت وكالة فيتش أن التقشف المالي سيتحقق في نهاية المطاف من خلال تخفيضات متواضعة في الإنفاق، واستقرار عائدات النفط، واستمرار نمو الدخل غير النفطي. إلا أن تأثر المملكة بتقلبات أسعار النفط لا يزال واضحًا. قد تكون رؤية 2030 مصممة لكسر الاعتماد على النفط الخام، ولكن في الوقت الحالي، لا تزال دفاتر المملكة العربية السعودية رهينة لها.
تحليل سعر ريال سعودى/ درهم أماراتى:
عزيزى القارىء وحسب الاداء عبر شارت اليومى الاتجاه العام لزوج العملات الريال السعودى مقابل الدرهم الاماراتى SAR/AED لا يزال صاعدا وكما ذكرت من قبل بأن المقاومة النفسية 0.9800 ستظل محفزا هاما للثيران فى مزيد من التقدم. حاليا يستقر مؤشر القوة النسبية RSI لفترة 14 يوما حول قراءة 58 بعيدا نسبيا عن خط الحياد ولديه المزيد من الوقت وتحقيق مكاسب أقوى قبل أن يصل الى ذروة الشراء. ورغم ذلك لا يزال مؤشر الماكد MACD يميل لاسفل.
سيناريو تراجع زوج العملات ريال سعودى لكل درهم أماراتى سيقوى فى حال تحرك الدببة بزوج العملات صوب مستوى الدعم 0.9783 سيظل زوج العملات يتأثر بالاداء الاقتصادى لكلا من السعودية والامارات ومسار أسعار النفط الخام العالمية.