للاسبوع الثانى على التوالى تسيطر الثيران على أتجاه سعر الدولار الامريكى مقابل الريال السعودى USD/SAR بمكاسب أمتدت الى مستوى المقاومة 3.7542 ريال سعودى لكل دولار أمريكى الاعلى لزوج العملات منذ خمسة أشهر قبل أن يستقر حول مستوى 3.7525 ريال سعودى وقت كتابة التحليل. مؤخرا تأثر سعر صرف الريال السعودى سلبا بتراجع أسعار النفط الخام العالمية مما قدم زخما للثيران فى تحقيق المكاسب الاخيرة.
الرسم البيانى لزوج الدولار/ ريال سعودى
هل سيواصل الدولار مكاسبه أمام الريال السعودى فى الايام المقبلة ؟
الاجابة: تتوقف على أستمرار عوامل مكاسب زوج العملات الاخيرة. فنيا مكاسب زوج الدولار الامريكى مقابل الريال السعودى USD/SAR تقترب بالمؤشرات الفنية الى مناطق ذروة الشراء وللتأكيد على ذلك قد يضطر الثيران الانطلاق الى مستوى المقاومة 3.7550 ريال سعودى لكل دولار أمريكى. حاليا مؤشر القوة النسبية RSI لفترة 14 يوما حول قراءة 64 وخط الذروة عند 70 وكذلك الامر مع قراءة مؤشر الماكد.
وحسب الاداء على شارت اليومى قد يعود سعر دولار / ريال سعودى USD/SAR الى منطقة الحياد بالتوجه الى مستوى 3.7510 ريال ولن تعود سيطرة الدببة على اتجاه زوج العملات بدون العودة الى محيط الدعم 3.7490 ريال سعودى لكل دولار أمريكى من جديد.
نصائح تداول:
السعودية عازمة على مواصلة زيادة الانفاق العام
بالامس. أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان بأن الحكومة السعودية ستحافظ على الإنفاق التوسعي في ميزانية 2026، مؤكدًا على الاستقرار والتخطيط متوسط الأجل. وأضاف بأنه من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق إلى 1.31 تريليون ريال سعودي (348.9 مليار دولار) في عام 2026، وأن يرتفع إلى حوالي 1.41 تريليون ريال سعودي بحلول عام 2028، مع نمو الإيرادات بدعم من التوسع الاقتصادي المتسارع.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في 3 ديسمبر/كانون الأول بعد إقرار ميزانية 2026، صرّح الجدعان: “على الرغم من الإنفاق على الاستراتيجيات والمشاريع الكبرى، تواصل الحكومة التركيز على الخدمات الأساسية وتحسينها لتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين، بما في ذلك التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والخدمات البلدية، والتي من المقرر أن تصل إلى 533 مليار ريال سعودي في عام 2026”.
وأوضح أن المرحلة التالية – تعظيم الأثر – ستبدأ مطلع العام 2026، وتتطلب عملاً كبيراً من الحكومة والقطاع الخاص. وأشار الجدعان إلى بيان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن الميزانية، والذي أستعرض إنجازات رؤية 2030، وتركيز الحكومة على المواطن، والتوجهات المستقبلية، بما في ذلك المرحلة الثالثة من الرؤية. وقال: “93% من مؤشرات الأداء المستهدفة لرؤية 2030 قد تحققت أو تسير على الطريق الصحيح، بينما 85% من المبادرات قد أُنجزت أو تسير وفق المخطط. وقد حقق 299 مؤشراً من مؤشرات الرؤية أهدافها قبل عام 2030”.
واستعرض ميزانية السعودية 2025، بنفقات تبلغ نحو 1.33 تريليون ريال، وإيرادات تبلغ نحو 1.09 تريليون ريال، وعجز يقارب 245 مليار ريال. وأشار إلى أنه “في العام الماضي، تحدثتُ، وسأكرر بإيجاز، أن عجز الميزانية يختلف باختلاف استخداماته. وبالنسبة لنا في المملكة العربية السعودية في هذه الفترة… كان العجز عجزًا استراتيجيًا مُستهدفًا، قائمًا على سياسة حكومية… حتى لو احتجنا إلى الاقتراض”.
والهدف هو أن يحقق هذا الاقتراض البالغ 245 مليار ريال عائدًا أعلى من تكلفته، وهذا ما يحدث في المملكة. يبلغ متوسط نمو الاقتصاد اليوم، وخاصةً في الاقتصاد غير النفطي، 5% خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية”. وأضاف بالقول: “عائد معظم الإنفاق الذي نقوم به الآن سيأتي بعد سنوات، وليس الآن. لذلك، قد يكون من الجيد لنا أن نستمر… في الأعوام 2026 و2027 و2028، في زيادة الإنفاق طالما أن عائد هذا الإنفاق أعلى من تكلفة الاقتراض”.