توقعات محللين الذهب الاسبوعية لاسعار الذهب المقبلة

أسبوع تداول صعودى تاريخى لاسعار الذهب اللحظية حيث تخطى مؤشر سعر الذهب حاجز المقاومة النفسية التاريخية 3000 دولار للاوقية بمكاسب الى مستوى 3005 دولار للاونصة الاعلى فى تاريخ سعر الذهب قبل أن يغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 2986 دولار للاونصة. تزايد التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية وتراجع الدولار الامريكى أبرز عوامل حفزت الثيران فى التحرك بقوة الى تلك المكاسب القياسية.

شارت سعر الذهب GOLD

وحسب خبراء أسواق الذهب.. فمن شأن تصعيد التوترات أن يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. ومن ناحية أخرى، قد يُحدث أتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا انفراجًا طفيفًا في السوق مما قد يوقف الاقبال على شراء سبائك الذهب فى أنتظار أى جديد.

هل سترتفع أسعار الذهب فى الايام المقبلة ؟

حسب التداولات الاخيرة وعبر منصات شركات تداول الذهب…. فقد تجاوزت أسعار الذهب حاجز ال 3000 دولار للأوقية لأول مرة على الإطلاق، مدفوعةً بموجة شراء من البنوك المركزية العالمية، وهشاشة الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الامريكى ترامب إعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين وكانت البداة من كندا والمكسيك والصين أنتهاءا بالاتحاد الاوروبى. وبشكل عام يؤكد تجاوز سعر الذهب للمستوى النفسي 3000 دولار على دوره الراسخ كمخزن للقيمة في الأوقات المضطربة، وكمقياس لمدى الخوف في الأسواق المالية. وفي الربع الأخير من القرن الماضي، ارتفع سعر أوقية الذهب عشرة أضعاف، متجاوزًا حتى مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وهو مؤشر الأسهم الأمريكية، الذي تضاعف أربع مرات خلال نفس الفترة.

توقعات أسعار الذهب فى الايام المقبلة لا تزال صعودية ومع أستعداد التجار للرسوم الجمركية، ارتفعت أسعار الذهب في الولايات المتحدة الامريكية متجاوزةً المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى الإسراع في ضخ السبائك بكميات كبيرة في أمريكا قبل دخول الرسوم حيز التنفيذ. وكانت قد تدفقت أكثر من 23 مليون أونصة من الذهب، بقيمة تُقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة كومكس للعقود الآجلة في نيويورك بين يوم الانتخابات و12 مارس. وكان هذا التدفق هائلاً لدرجة أنه ساهم في دفع العجز التجاري الأمريكي إلى مستوى قياسي في يناير.

تاريخ الاختراقات الصعودية القياسية لاسعار الذهب

تاريخيا عادةً ما تصاحب قفزات أسعار الذهب التاريخية القياسية ضغوط أقتصادية وسياسية أوسع نطاقًا. فقد تجاوز مؤشر سعر الذهب حاجز ال 1000 دولار للأونصة في أعقاب الأزمة المالية، وتجاوز حاجز ال 2000 دولار خلال جائحة كوفيد. ثم تراجعت الأسعار إلى 1600 دولار بعد الجائحة، ولكنها بدأت في الارتفاع مجددًا في عام 2023، مدفوعةً بمشتريات قياسية لسبائك الذهب من جانب البنوك المركزية العالمية بهدف تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار الامريكي، خوفًا من أن تجعلها العملة عرضة لإجراءات عقابية من الولايات المتحدة. وفي أوائل العام 2024، قفز السوق مجددًا، مدفوعًا بالشراء في الصين، حيث تزايدت المخاوف بشأن اقتصاد البلاد. ثم أكتسبت موجة الصعود زخمًا أكبر بعد الانتخابات الأمريكية، حيث أستوعبت الأسواق السياسة التجارية العدوانية للإدارة الامريكية الجديدة.

العلاقة بين أداء الذهب وعوامل مكاسبه

مؤخرا وحسب تداولات أسواق سبائك الذهب… فقد جاءت موجة الصعود الأخيرة للذهب على الرغم مما يُعتبر عادةً رياحًا معاكسة: فأرتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأمريكي. فعندما تُحقق السندات أو النقد في البنوك عائدًا قويًا، يُصبح الذهب، الذي لا يُدرّ فائدة، أقل جاذبية. والدولار الأمريكي هو العملة الرئيسية التي يُباع ويُشترى بها الذهب. وعندما يصبح أكثر تكلفةً لحاملي العملات الأخرى، يؤدي ذلك عادةً إلى ضغوط بيع على سبائك الذهب. ولكن فى الاونة الاخيرة، جلبت هذه القوى نفسها مشترين جددًا إلى السوق. وذلك مع أنخفاض قيمة اليوان مقابل الدولار الامريكى، ومن جانبهم قد أستثمر المستثمرون الصينيون بكثافة. كما عزز التضخم المرتفع بأستمرار في جميع أنحاء العالم جاذبية الذهب كمخزن للقيمة. ثم هناك مخاوف المستثمرين من خسارة مكاسب الذهب الأخيرة.

ولكن السياسة التجارية العدوانية وغير المتوقعة للحكومة الأمريكية الجديدة هي المحرك الأهم لاسواق الذهب في عام 2025. فقد فرض الرئيس الامريكى ترامب رسومًا جمركية على كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، وفرض رسومًا جمركية على السلع الصينية، وعلى جميع واردات الصلب والألمنيوم. وبعد ردّ الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية، أشارت الولايات المتحدة إلى أنها ستصعّد الحرب التجارية المتصاعدة.

نصائح تداول:

أهمية الاستثمار فى الذهب

تاريخيا يُطلق عليه مُؤيدو الاستثمار في الذهب لقب “الملاذ الآمن”، مستشهدين بأنه يُمكن أن يُساعد في تنويع محفظة الاستثمار وتحقيق التوازن فيها، وبالإضافة إلى تخفيف المخاطر المُحتملة في المستقبل. كما يجد البعض راحة في شراء شيء ملموس يُمكن أن تزيد قيمته بمرور الوقت. ومع ذلك، يُحذر الخبراء من وضع كل البيض في سلة واحدة. ولا يُجمع الجميع على أن الذهب استثمار جيد. حيث يقول النقاد بإن الذهب ليس دائماً وسيلة التحوط من التضخم كما يُشير الكثيرون، وأن هناك طرقاً أكثر فعالية للحماية من الخسارة المُحتملة لرأس المال، مثل الاستثمارات القائمة على المشتقات.

كما حذرت لجنة تداول السلع الآجلة الناس سابقاً من الاستثمار في الذهب. حيث أشارت الهيئة إلى أن المعادن الثمينة قد تكون شديدة التقلب، وأن أسعارها ترتفع مع ارتفاع الطلب – ما يعني أنه “عندما يكون القلق الاقتصادي أو عدم الاستقرار مرتفعًا، فإن من يستفيدون عادةً من المعادن الثمينة هم البائعون”. وتضيف الهيئة أنه إذا اخترت الاستثمار في الذهب، فمن المهم أن تثقف نفسك بشأن ممارسات التداول الآمنة وأن تكون حذرًا من عمليات الاحتيال والتزوير المحتملة في السوق.

التوقعات الفنية الاسبوعية لاسعار الذهب:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة وتوقعات محللين الذهب… يواصل سعر الذهب التداول فوق متوسطه المتحرك لـ 100 ساعة بعدة مستويات. وكان قد ساعد التراجع الأخير يوم الجمعة سعر الذهب على التعافي من حالة التشبع الشرائي لمؤشر القوة النسبية (RSI) لـ 14 ساعة. ولذلك، سيسعى المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد التراجع الحالي نحو 2,965 دولارًا للاوقية أو أقل ليصل إلى 2,935 دولارًا للاونصة. وفى المقابل، سيسعى الثيران للعودة الى مستويات المقاومة 3005 دولار ثم الى مستوى 3030 دولار للاوقية.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول سعر الذهب ضمن قناة صاعدة. كما يدعم مؤشر القوة النسبية لـ 14 يومًا ميلًا صعوديًا طويل الأجل مع اقترابه من منطقة ذروة الشراء. ولذلك، سيسعى الثيران إلى الاستفادة من موجة المكاسب الحالية نحو 3,055 دولار للاوقية أو أعلى، ليصل السعر إلى 3,125 دولار للاونصة. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيسعى الدببة إلى جني الأرباح عند حوالي 2,900 دولار للاوقية أو أقل، ليصل السعر إلى 2,825 دولار للاوقية.