في مقابلة مع بلومبرج يوم الثلاثاء، دافع مايكل سايلور، رئيس مجلس إدارة MicroStrategy، عن استراتيجية شركته الاستثمارية في بيتكوين، نافياً مزاعم بائع قصير شهير، جيم تشانوس، الذي دعا إلى بيع أسهم الشركة. أكد سايلور أن منتقديه يفتقرون لفهم نموذج أعمال MicroStrategy، واصفاً إياها بأنها “أكبر مُصدر لأدوات الائتمان المدعومة ببيتكوين عالمياً”.
الرسم البيانى المباشر لزوج البيتكوين الدولار الامريكى
وكشف سايلور عن جمع الشركة مليار دولار عبر إصدار أسهم ممتازة، وهي أموال وصفها بـ”قروض دائمة” ذات مرونة عالية، حيث يمكن تعليق أرباحها عند الحاجة. هذا التمويل مكّن MicroStrategy من تعزيز استثماراتها في تداول بيتكوين دون التأثير على الأسهم العادية. ورداً على انتقادات تشانوس بأن أسهم الشركة تُتداول بعلاوة مقارنة بحيازاتها من بيتكوين، أوضح سايلور أن MicroStrategy ليست مجرد صندوق استثماري، بل شركة تشغيلية تستفيد من بيتكوين وتتمتع بالقدرة على إصدار أدوات مالية مبتكرة.
وأشار إلى أن الشركة حققت أرباحاً بقيمة 8.4 مليار دولار من بيتكوين خلال النصف الأول من 2025، مستهدفة 15 مليار دولار بنهاية العام. وعن القيمة السوقية للشركة، التي تصل إلى 106-107 مليار دولار مقابل حيازات بيتكوين بقيمة 63-64 مليار دولار، اقترح سايلور أن يُقيّم المستثمرون الشركة بناءً على أرباحها المستقبلية وقدرتها على تحقيق مكاسب. وأضاف أن الشركات التي تعتمد على بيتكوين تستحق مضاعفات أرباح مرتفعة تتراوح بين 10 و40 مرة.
وبشأن مستقبل بيتكوين، أبدى سايلور تفاؤلاً كبيراً، مؤكداً أن “شتاء العملات الرقمية” انتهى ولن تعود الأسعار إلى الانخفاض الحاد. توقع وصول بيتكوين إلى مليون دولار، مستنداً إلى دعم سياسي من الإدارة الأمريكية وشخصيات مالية بارزة، إلى جانب محدودية المعروض اليومي من بيتكوين (450 وحدة بقيمة 50 مليون دولار) مقابل طلب مؤسسي متزايد من شركات وصناديق استثمار وحتى دول.
وختم سايلور بتأكيد أن ارتفاع بيتكوين إلى مستويات 500 ألف أو مليون دولار سيجعل أي تراجع مؤقت غير مؤثر، مشيراً إلى أن السوق الحالي يحتاج فقط إلى تدفقات مالية محدودة لدفع الأسعار للأعلى بشكل كبير.