زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار قد يشهد أنتكاسة اليوم

التوقعات تشير الى إن تعافي الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار الامريكى والعملات الرئيسية الأخرى يهدد بأنتكاسة اليوم. يستقر سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD اليوم حول مستوى 1.2500 قبيل أعلان بنك انجلترا والاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية ثم تصريحات جديدة من حاكم بنك أنجلترا بيلى.

شارت زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى

أعلان بنك انجلترا تحت المجهر

التوقعات تشير لانتكاسة للجنيه الاسترلينى فى أسواق العملات الفوركس اليوم. وذلك لأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة ويشير إلى أنه مستعد لخفض الأسعار بشكل منتظم في العام المقبل. ويتوقع السوق خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وخفضين آخرين في عام 2025. ومع ذلك، سيحاول البنك الالتزام بثلاثة تخفيضات أخرى على الأقل للحفاظ على وتيرة ربع سنوية لدورة التخفيض. وعموما فإن إعادة ضبط السوق نحو ثلاث تخفيضات إضافية من شأنها أن تؤثر ميكانيكيًا على عائدات السندات البريطانية والجنيه الإسترليني. وحسب محللو رابو بنك “في حين نتوقع أن تحافظ لجنة السياسة النقدية على نهجها التدريجي في تخفيف السياسة، فإننا نتوقع بعض التعديلات اللغوية لتعكس مخاطر الهبوط المتزايدة، والتي قد تثقل كاهل الجنيه الإسترليني في الأمد القريب.

ومن شأن هذا أن يؤثر سلبا على التعافي قصير الأجل في بعض أسعار الصرف الرئيسية للجنيه الإسترليني: حيث تم تسعير سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو عند 1.2020، بعد أن كان منخفضا عند 1.18 في منتصف يناير؛ كما تعافى سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار من 1.2099 في 13 يناير إلى 1.2485.

ماذا بعد أعلان بنك انجلترا ؟

وفى هذا الصدد تقول كارول كونغ، محلل الفوركس في كومنولث بنك أوف أستراليا: “إذا كان بنك إنجلترا أكثر تشاؤما قليلا من توقعات السوق، فقد ينخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD نحو مستوى الدعم عند 1.2415″. وأضاف محللون أيضا “في حين قام المستثمرون بتعديل مراكزهم الطويلة الأجل للجنيه الإسترليني، إلا أنه لا يزال متفائلاً نسبيًا مقارنة بنظرائهم غير الدولار الأمريكي، مما يجعله عرضة لمزيد من التصحيح وأي ميل إلى الحمائم من بنك إنجلترا”.

ومن جانبها تتوقع تي دي سيكيوريتيز انخفاضًا تقريبيًا بنسبة 0.15٪ في الجنيه الإسترليني في سيناريو الحالة الأساسية. ومن المتوقع أن تصوت أغلبية سهلة من لجنة السياسة النقدية على خفض سعر الفائدة المصرفية، مع اختيار واحدة، كاثرين مان، بدلاً من ذلك إبقاءه دون تغيير عند 4.75٪. وسيتبع القرار الأخبار غير المتوقعة التي تفيد بارتفاع تضخم أسعار المستهلك في المملكة المتحدة بنسبة 2.5٪ في الأشهر الـ 12 حتى ديسمبر 2024، انخفاضًا من 2.6٪ في نوفمبر، أقل من تقدير الإجماع لارتفاع إلى 2.7٪.

وعلى صعيد أخر. سيصدر البنك المركزى البريطانى توقعات اقتصادية جديدة تظهر خفض توقعات النمو وارتفاع توقعات البطالة، مما يعزز رسالته بأنه يحتاج إلى الاستمرار في خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، من المتوقع أيضًا رفع توقعات التضخم، مما يعقد التوقعات ويحد من إمكانية أن يكون البنك “حمائميًا” كما يحلو له، نظرًا لتباطؤ النمو. وبعد كل شيء، فإن هدفه الرئيسي هو معالجة التضخم، وخفض أسعار الفائدة هو عمل تضخمي.

في حين أن سوق العمل يخفف، فإن نمو الأجور يظل مرتفعًا أيضًا وسيرتفع أكثر في أبريل عندما ترتفع معدلات الحد الأدنى للأجور، وهو ما يثير قلق البنك لأن زيادات الأجور يمكن أن تميل إلى تغذية التضخم. ومن جانبهم. يتوقع خبراء الاقتصاد في جي بي مورجان أن يقوم خبراء الاقتصاد في البنك بمراجعة توقعات النمو في الأمد القريب على أساس صافي (من 1.5% إلى 1.1% في عام 2025)، مع احتمال أن تكون توقعات التضخم الإجمالية أعلى مما كان يُعتقد سابقًا، على الأقل في الجزء القريب من التوقعات.

ستكون لغة بيان سياسة بنك أنجلترا مهمة.

نصائح تداول:

الجنيه الإسترليني محمي بشكل أفضل

حسب منصات التداول الموثوقة… فقد انخفض الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ في النصف الأول من يناير 2025 وذلك مع تكيف الأسواق المالية مع التوقعات الاقتصادية المتدهورة للمملكة المتحدة. وهذا يعني أن بعض السلبيات في خفض توقعات البنك المركزي “تتعلق بسعر” العملة. ويؤدي هذا التعديل من أعلى مستويات عام 2024 إلى خفض مخاطر الهبوط للعملة قبل الحدث حيث سيتم التخلص من بعض المواقف المفرطة.

ومن المتوقع أن تؤثر النغمات الحمائمية في حدث اليوم على أسعار صرف الجنيه الإسترليني في الأمد القريب، ولكن التأثير لن يكون دائمًا، وهناك مجال لمزيد من التعافي طوال شهر فبراير/شباط وسط تخفيف الدولار على نطاق أوسع.