بنهاية الاسبوع الماضى أكدت روسيا على أن تكتل أوبك+ سيتخذ قراره بشأن إنتاج النفط الخام لشهر أغسطس على الفور خلال اجتماعه القادم في 6 يوليو، مشيرةً إلى أنه لن تكون هناك مفاوضات مسبقة خلف الأبواب المغلقة. وفى هذا الصدد فقد صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين: “سنراجعه خلال الاجتماع، كما جرت العادة”، مما زاد من ترقب السوق قبل الاجتماع.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط/ الدولار الامريكى
الترقب حذر لقرارات الاوبك +
وكانت قد بدأت ثماني دول من أوبك+ – بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة – في تقليص تدريجي لتخفيضات الإنتاج الطوعية والبالغة 2.2 مليون برميل يوميًا منذ أبريل، بزيادات شهرية قدرها 411 ألف برميل يوميًا. وبينما تُصرّ السعودية، بحسب التقارير، على الحفاظ على هذه الوتيرة المتسارعة حتى أغسطس، تحوّل موقف روسيا من الحذر إلى الانفتاح، مما يشير إلى أنها قد تدعم زيادة أخرى في الإنتاج إذا تم التوصل إلى توافق في الآراء.
وفي غضون ذلك، وحسب منصات شركات تداول النفط. تحاول أسعار النفط الخام الاستقرار بعد أنخفاض أسبوعي حاد بنسبة 12%، وهو الأسوأ لها منذ عام 2022. تجاوز خام برنت 77 دولارًا لفترة وجيزة وسط الصراع الإيراني الإسرائيلي، ولكنه انخفض منذ ذلك الحين إلى 68 دولارًا، حيث أستنزفت عناوين وقف إطلاق النار العلاوة الجيوسياسية. وعموما تحوم العقود الآجلة للخام الخفيف فوق المتوسط المتحرك لمئتي يوم عند 65.15 دولارًا، وهو نقطة تحول فنية رئيسية. وقد يؤدي الإغلاق دون هذا المستوى إلى موجة بيع أخرى، بينما قد يحفز الارتداد تغطية المراكز القصيرة نحو 67.44 دولارًا أو أعلى.
وعلى الرغم من التراجع الأخير لاسعار النفط الخام، إلا أن العوامل الأساسية متباينة. حيث يدعم المضاربون على الارتفاع – الثيران- انخفاض المخزونات الأمريكية، وتقلص أسواق نواتج التقطير المتوسطة في أوروبا وآسيا، وارتفاع الواردات الصينية من الخام الإيراني. ومع ذلك، لا تزال المخاوف من فائض المعروض قائمة، خاصة إذا أستمرت أوبك+ في زيادة إنتاجها في مواجهة تباطؤ نمو الطلب من خارج أوبك.
توقعات الاوبك للطلب على النفط
لا تزال توقعات أوبك متفائلة. حيث أكد الأمين العام هيثم الغيص مؤخرًا بأنه “لا توجد ذروة في الطلب على النفط في الأفق”، متوقعًا نموًا قدره 1.3 مليون برميل يوميًا في عامي 2025 و2026. ومع إبداء روسيا مرونة، وضغط السعودية لاستعادة حصتها السوقية، تتجه الأنظار الآن إلى 6 يوليو. وسيراقب المتداولون ليس فقط قرارات أوبك+، بل أيضًا مدى وحدة المجموعة في اتخاذها هذه القرارات.