مسح للاحتياطى الفيدرالى: فيروس كورونا سيؤثر على الاقتصاد الامريكى

وجد أحدث مسح لبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بأن تفشي فيروس كورونا قد بدأ يؤثر على السياحة ويعطل سلاسل التصنيع في أجزاء من الولايات المتحدة. ووجد الاستطلاع الذي جمعه 12 بنكًا إقليميًا من الاحتياطي الفيدرالي بأن النمو استمر حتى نهاية فبراير بمعدل متوسط. لكنه أشار إلى أن المخاوف تتزايد حول كيفية تأثير الفيروس الذي بدأ في الصين على الاقتصاد الأمريكي. وذكر التقرير أن السياحة من الصين تتأثر ، وبدأ المصنعون الأمريكيون في الإبلاغ عن تأخر سلسلة التوريد.

وأفاد بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو بأن تفشي COVID-19 أدى إلى انخفاض الطلب على الطائرات من الصين ودول جنوب شرق آسيا الأخرى. وشهدت بعض الشركات المصنعة للمعدات الشمسية الأمريكية أيضًا تأخيرات في الشحنات بسبب اضطرابات سلاسل التوريد. وسيكون الاستطلاع ، المعروف باسم الكتاب البيج ، جزءًا من المناقشة عندما يجتمع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر لمراجعة أسعار الفائدة.

وقد أعلن البنك المركزى الامريكى يوم الثلاثاء عن تخفيض مفاجئ بمقدار نصف نقطة في سعر الفائدة في محاولة لدعم الاقتصاد في مواجهة تفشى الفيروس. وهذه الخطوة ، التي دفعت سعر الفائدة الفيدرالي إلى نطاق يتراوح بين 1٪ إلى 1.25٪ ، كانت أكبر تخفيض للمعدلات منذ الأزمة المالية في عام 2008.

ويعتقد بعض المحللين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة أكثر في اجتماعه في الفترة من 17 إلى 18 مارس ، خاصة إذا كانت آثار فيروس كورونا قد أصبحت أكثر خطورة بحلول ذلك الوقت. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد هذا القرار بإن بنك الاحتياطي الفيدرالي “يرى مخاوف الناس ، على سبيل المثال في مجال السفر ، والأعمال الفندقية وأشياء من هذا القبيل”. وأضاف باول بإن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون أن يزداد التأثير “وهذا هو أحد الأسباب التي جعلتنا نتوصل إلى أنه من المناسب لنا اليوم أن نتحرك لدعم الاقتصاد وهذا ما فعلناه”.

ووجد مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي أن نصف مناطق البنك المركزي – فيلادلفيا ، كليفلاند ، ريتشموند ، شيكاغو ، دالاس وسان فرانسيسكو – أبلغت عن آثار الفيروس التاجي. وأبلغت فيلادلفيا عن مجموعات سياحية أقل من الصين ووجدت أن العملاء المحليين يتجنبون بعض المطاعم والمحلات الآسيوية في المدينة بسبب المخاوف التي لا أساس لها من الفيروس. وذكرت كليفلاند أن بعض الشركات المصنعة في تلك المنطقة شهدت طلبًا أضعف من الصين بسبب إغلاق المصانع مؤقتًا في هذا البلد. وفي كاليفورنيا ، كانت هناك تقارير تفيد بأن تفشي الفيروس في الصين قد بدأ بالفعل يؤثر سلبا على صادرات المكسرات وغيرها من المنتجات الزراعية من الدولة.

وأشار تقرير الكتاب البيج أيضا إلى أن الإنفاق الاستهلاكي ارتفع بشكل عام في الفترة من يناير إلى فبراير ، على الرغم من أن النمو كان متفاوتا وكانت نتائج مبيعات السيارات متباينة. وقال تقرير مجلس الاحتياطي الفيدرالي: “كانت التوقعات على المدى القريب في الغالب بالنسبة لنمو متواضع مع فيروس كورونا والانتخابات الرئاسية المقبلة والتي تم وصفها بأنها مخاطر محتملة”.