أجراء تاريخى… خفض الفائدة الامريكية بشكل مفاجىء بأكثر من توقعات الاسواق

تصريحات حاكم البنك المركزى الامريكى جيروم باول بنهاية الاسبوع الماضى زادت من توقعات الاسواق بأمكانية خفض الفائدة الامريكية فى وقت قريب وتباينت التوقعات حول الموعد وحجم الخفض. واليوم وقبل أنعقاد اجتماع السياسة النقدية التالي للبنك بعد أسبوعين فقط ، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخطوة مفاجئة لسن تخفيض طارئ لأسعار الفائدة اليوم الثلاثاء استجابة للمخاطر الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه قرر خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1 إلى 1/4 في المائة. وفي البيان المصاحب للقرار ، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي بإن العوامل الأساسية للاقتصاد الأمريكي لا تزال قوية ولكن لاحظ أن الفيروس التاجي يشكل مخاطر متنامية على النشاط الاقتصادي. وأضاف البنك المركزي الامريكى أنه يراقب عن كثب التطورات وتداعياتها على التوقعات الاقتصادية وسيستخدم أدواته ويعمل حسب الاقتضاء لدعم الاقتصاد.

وتأتي هذه الخطوة المفاجئة من جانب مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد فترة وجيزة من إصدار وزراء المالية في أكبر اقتصادات العالم بيانًا تعهدوا فيه باستخدام “جميع أدوات السياسة المناسبة” لمعالجة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المميت.

وقاد وزير الخزانة الامريكى ستيفن منوشين ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مكالمة هاتفية مع وزراء مالية مجموعة السبع ومحافظي البنك المركزي لمناقشة فيروس كورونا. وفي البيان الذي صدر عقب الدعوة ، أكد وزراء مالية مجموعة السبعة مجددًا التزامهم باستخدام “جميع أدوات السياسة المناسبة لتحقيق نمو قوي ومستدام وحماية ضد المخاطر السلبية”.

وجاء خفض أسعار الفائدة في حالات الطوارئ ، وهو الأول منذ الأزمة المالية ، بعد أن زاد الرئيس دونالد ترامب الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. وقال ترامب في منشور على موقع تويتر “دفعنا بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى معدلات أعلى من غيره ، فى الوقت الذى يتعين علينا أن ندفع أقل”. وهو “صارم على المصدرين لدينا ويضع الولايات المتحدة في وضع غير مؤات تنافسي.” وأضاف “يجب أن يكون العكس هو الصحيح. يجب تخفيف وخفض معدل كبير”. ووصف ترامب أختياره باول لرئاسة البنك بأنه خطأ وأنه حزين لذلك.

وكان من المتوقع على نطاق واسع الإعلان عن قرار بالإجماع لخفض أسعار الفائدة بعد اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 17-18 مارس.