مسؤولى بنك الاحتياطى الفيدرالى يستبعدون خفض الفائدة فى المستقبل

وافق مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم الذى عقد في يومى 30-31 يوليو على خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل لكنهم لم يعطوا أشارات قوية لمزيد من خطط التخفيف بخفض الفائدة الامريكية فيما تبقى من عام 2019 . وبدلاً من ذلك ، اختار المسؤولون اتباع نهج لكل اجتماع على حدة لقرارات سعر الفائدة القادمة. وأوضح محضر اجتماع يوليو والذى تم الاعلان عنه منذ قليل أن محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي ورؤساء البنوك الإقليمية يفضلون عمومًا اتباع نهج “عدم الاعلان المسبق عن سياسة البنك ولكل أجتماع ظروفه الخاصة على حسب التطورات الاقتصادية”.

وكان هناك انقسام واضح بين أعضاء اللجنة حول ما إذا كان ينبغي التخفيف في يوليو. وكان اثنان من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يفضلان تخفيض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة ، في حين أن “العديد” منهم لم يرغبوا في أي تحرك على الإطلاق. وفي النهاية ، صوت مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بأغلبية 8 أصوات مقابل 2 لخفض هدفه لأسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار 25 نقطة أساس.

واتفق معظم أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذين أيدوا تخفيض سعر الفائدة مع تقييم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأنه “تعديل فقد لمنتصف دورة السياسة” وبالتالي لم يكن بداية لحملة تخفيف قوية. وقال عدد من المسؤولين بإن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يبقى “مرناً” ويركز على البيانات والتطورات التي ستؤثر على الاقتصاد.

وتصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد يوم واحد فقط من اجتماع لجنة السياسة لاجتماع يوليو. ونتيجة لذلك ترى التوقعات بأن هناك فرصة بنسبة 100% لخفض ربع نقطة في سبتمبر ، ويعتقد أنه سيكون هناك ثلاثة تخفيضات مماثلة أخرى خلال العام المقبل.

وتركز الاسواق المالية والمستثمرين على تصريحات جيروم باول يوم الجمعة فى ندوة جاكسون هول لمزيد من التوضيح لتوقعات أكثر قوة لمستقبل سياسة البنك. ولم يعتقد سوى عدد قليل من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أن منحنى العائد يمكن أن يكون إشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي “سيحتاج قريبًا إلى خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بنسبة كبيرة”.

وحافظ الرئيس الامريكى دونالد ترامب على هجومه على سياسة البنك وحاكمه باول وطالب مؤخرا بخفض نقطة مئوية كاملة وطرح المزيد من خطط التحفيز. ويرى محللون بإن البيت الأبيض أصبح أكثر قلقًا بشأن فرص الركود. ولم ير مسؤولى سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الركود كنتيجة محتملة. وقالوا إنهم يتوقعون نموا معتدلا خلال عام 2020 ثم تباطؤ طفيف في عام 2021.