TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بإن البنك المركزي على استعداد لاتخاذ تدابير محددة الاهداف لمكافحة المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد من تفشي فيروس كورونا. ولاحظت لاجارد بأن تفشي فيروس كورونا يخلق مخاطر بالنسبة للتوقعات الاقتصادية وعمل الأسواق المالية. حيث صرحت فى بيان “البنك المركزي الأوروبي يراقب عن كثب التطورات وتداعياتها على الاقتصاد والتضخم على المدى المتوسط ونقل سياستنا النقدية.” وأضافت “إننا على استعداد لاتخاذ التدابير المناسبة والموجهة ، حسب الاقتضاء وبما يتناسب مع المخاطر الأساسية”.
وبالامس ، أصدر رئيس بنك اليابان هاروهيكو كورودا أيضًا بيانًا ، يضمن فيه السيولة والاستقرار الكافيين للأسواق المالية من خلال عمليات السوق المناسبة وشراء الأصول.
وتأتي تصريحات لاغارد في الوقت الذي ارتفعت فيه أسواق الأسهم الامريكية بسبب تكهنات بأن البنوك المركزية العالمية قد تتدخل باتخاذ إجراءات لدعم الاقتصاد العالمي ضد الاضطرابات الناجمة عن تفشى الوباء الصينى القاتل. رغم شكوك بعض الاقتصاديين من أن تصرف البنك المركزي قد يكون له قيمة رمزية فقط ، لأن أسعار الفائدة المنخفضة لا يمكن أن تعيد فتح الشركات التي تم إغلاقها لمنع انتشار الفيروس. ومع ذلك ، قد تؤدي المعدلات المنخفضة إلى تعزيز الأسهم ، وقد يتم استخدامها لمنع الاضطرابات في أسواق الأسهم من الامتداد إلى الاقتصاد الأوسع.
ولدى البنك المركزي الأوروبي مساحة أقل لخفض الفائدة كما هو الحال مع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. حيث قام البنك المركزي الذي يتخذ من فرانكفورت بألمانيا مقراً له ، والذي يضم 19 دولة تستخدم اليورو ، بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى منطقة سلبية. وتقف حاليا عند ناقص 0.5 في المئة. كما يقوم البنك المركزي الأوروبي بشراء سندات بأموال مطبوعة حديثًا في محاولة لدعم النمو الضعيف ورفع التضخم باتجاه مستويات طبيعية أعلى ، وقالت لاجارد بإن البنك المركزي الأوروبي مستعد للعمل ، إلا أنها تحوطت بقولها بإن أي إجراء “يتناسب مع المخاطر الأساسية”.
وقفز مؤشر داو جونز الأمريكي 1300 نقطة أو حوالي 5 ٪. وعادت المكاسب الضخمة إلى تعويض بعض الخسائر في ظل عمليات البيع المكثفة التي منحت الأسهم أسوأ أسبوع لها منذ الأزمة المالية في عام 2008.
وسيعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه المقبل لتحديد الأسعار في 12 مارس.
