تباطؤ نمو الاقتصاد الامريكى كما كان متوقعا

شهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤ فى النمو فى الفترة من أبريل الى يونيو بمعدل سنوى بلغ 2.00% كما كان متوقعا ، ويعتقد كثير من الاقتصاديين أن التباطؤ سيستمر وربما يعقد آمال الرئيس الامريكى دونالد ترامب الذى يعول على النمو الاقتصادى فى أجتيازه الانتخابات الامريكية عام 2020. وأعلنت الحكومة الامريكية اليوم الخميس بإن الناتج المحلي الإجمالي ، أنخفض من ارتفاع بنسبة 3.1٪ في الربع الأول. وكان المعدل أقل من التقدير الأولي للحكومة قبل شهر من النمو السنوي بنسبة 2.1 ٪. وعلى الرغم من تباطؤ الاقتصاد ، إلا أن إحدى العلامات المشجعة فى البيان هي أن الإنفاق الاستهلاكي ، والمسؤول عن نحو 70 في المائة من النمو ، تسارع في الربع الأخير بأسرع وتيرة منذ حوالي خمس سنوات.و في الوقت نفسه ، تم تعديل الاستثمار في الأعمال التجارية ، الذي ضعفت في ظل الحروب التجارية التى يقودها ترامب ، انخفاضا وطرح من النمو في الفترة من أبريل إلى يونيو.

ويعتمد ترامب على ارتفاع الأجور وانخفاض معدلات البطالة للحفاظ على إنفاق المستهلكين. وتعهد بتحقيق نمو إجمالي الناتج المحلي بمعدل سنوي قدره 3٪ أو أكثر. لكن الاقتصاديين يتوقعون تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي بشكل حاد بعد أن بلغ 2.9 ٪ في العام الماضي. ومن المتوقع أن يتباطأ النمو السنوي في الربع الحالي من يوليو إلى سبتمبر إلى حوالي 1.8٪ وأن تكون وتيرة الربع من أكتوبر إلى ديسمبر بنفس النسبة.

وبالنسبة لعام 2019 ، يقدر الاقتصاديون أن الناتج المحلي الإجمالي الامريكى سوف يتباطأ إلى حوالي 2.2 في المائة ، ثم ينخفض إلى أقل من 2 في المائة في عام 2020 حيث يواجه الاقتصاد مخاطر متزايدة من تباطؤ النمو الاقتصادى العالمي والشكوك الناتجة عن الحرب التجارية المتصاعدة لترامب مع الصين.

وكان العامل الأكبر في مراجعة الحكومة للتباطؤ في الربع من أبريل إلى يونيو هو تحقيق مكاسب أقل في إنفاق الحكومات المحلية وانخفاض مبيعات التصدير. حيث تضررت الصادرات الأمريكية بسبب التعريفات الانتقامية التي فرضتها الصين ودول أخرى على فول الصويا الأمريكي ومنتجات أخرى. وقد قوبل هذا الانخفاض بزيادة الإنفاق الاستهلاكي إلى معدل 4.7 ٪ ، ارتفاعا من التقدير الأولي البالغ 4.3 ٪.

وتحول الإنفاق الاستثماري التجاري إلى سلبي في الربع الثاني ، حيث انخفض بمعدل سنوي بلغ – 0.6٪ ، وهو ما يعتقد كثير من الاقتصاديين أنه حدث بسبب الحروب التجارية مما زاد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الأعمال.