القطاع الخاص في منطقة اليورو فى طريقه نحو الركود

أظهرت بيانات مسح من IHS Markit اليوم الخميس أن القطاع الخاص في منطقة اليورو لايزال على وشك الركود في شهر أكتوبر حيث استمر قطاع التصنيع في الانكماش الى جانب تباطؤ في نشاط الخدمات. وقد ارتفع مؤشر الناتج المركب قليلاً إلى 50.2 في أكتوبر من 50.1 في سبتمبر. وتشير النتيجة فوق مستوى ال 50 إلى النمو وفى حال التراجع دونها يشير إلى الانكماش. وكان من المتوقع تحسن القراءة إلى 50.3. وقد أظهر الاستطلاع أن الانخفاض الحاد في الإنتاج الصناعي كان مصحوبًا بأحد أضعف مستويات النمو في قطاع الخدمات منذ عام 2014.

وظل مؤشر مديري المشتريات الصناعي دون تغيير عند قراءة 45.7 في أكتوبر ، بينما كان من المتوقع أن يرتفع إلى 46.0. وفى المقابل ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى قراءة 51.8 من 51.6 قبل شهر. وكانت القراءة المتوقعة 51.9. وتعليقا على النتائج قال كريس ويليامسون ، كبير الاقتصاديين في مجال الأعمال في IHS Markit: ” يشير الاستطلاع إلى أن فترة قيادة ماريو دراجي للبنك المركزي الأوروبي تنتهي بملاحظة أن الناتج المحلي الإجمالي شبه متوقف ، وهناك تباطؤ فى نمو الوظائف ، والأسعار شبه راكدة ، والتشاؤم يتزايد بشأن التوقعات ، مما يزيد من الضغط على كريستين لاجارد لايجاد حلول جديدة”.

ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي الأوروبي نتائج اجتماع مجلس الإدارة اليوم. سيكون هذا هو الاجتماع النهائي لماريو دراجي كرئيس للبنك المركزي الأوروبي.

وفي اجتماع سبتمبر ، كشف البنك المركزي الأوروبي عن حزمة تحفيز تضمنت جولة جديدة من شراء السندات و 10 نقاط أساس لخفض سعر الفائدة على الودائع إلى -0.50 في المئة ، بالإضافة إلى إدخال نظام تدريجي للاحتياطى المطلوب من البنوك فى المنطقة. ومن غير المرجح أن يعلن البنك عن أي تغيير في السياسة النقدية.

ويرى الاقتصاديين بإن الصورة الشاملة لاقتصاد منطقة اليورو هو الضعف والمستمر منذ شهور. وحتى الان قطاع الخدمات يحافظ على نمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة الإيجابية ، لكن النمو يمكن أن يتهاوى بسهولة إلى المنطقة السلبية إذا تحققت بعض جوانب الهبوط.

وحسب كل دولة ، أظهر مسح IHS Markit تحسن الأداء في فرنسا ساعد في منع تكتل العملة من الانكماش ، إلى جانب التخفيف المعتدل في معدل الانخفاض في ألمانيا. حيث ارتفع النشاط التجاري في فرنسا ، مسجلاً ثالث أكبر نمو في الإنتاج على مدار الـ 11 شهرًا الماضية.

وظل القطاع الخاص الألماني في المنطقة السلبية خلال أكتوبر مما يعكس انكماشًا ملحوظًا في قطاع التصنيع. وقد وصل مؤشر الإنتاج المركب إلى قراءة 48.6 في أكتوبر ، دون تغيير يذكر عن أدنى مستوى في سبع سنوات في سبتمبر عند 48.5 وأقل عن 48.8. وفى المقابل انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى أدنى مستوى في 37 شهرا الى 51.2 من 51.4 في الشهر السابق. وكان هذا أيضًا دون المستوى المتوقع عند 51.8. وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعى إلى قراءة 41.9 من 41.7 في سبتمبر.

وفي فرنسا ، سجل المصنعون أسرع نمو خلال أربعة أشهر ، وأبلغ مقدمو الخدمات عن تحسن بعد تباطؤ قصير في سبتمبر. وقد ارتفع مؤشر الناتج المركب بأكثر من المتوقع إلى 52.6 في أكتوبر من 50.8 في سبتمبر. وكانت القراءة المتوقعة 51.0. وسجل مؤشر مديري المشتريات للخدمات قراءة 52.9 مقابل 51.1 في سبتمبر. وكانت القراءة أعلى من التوقعات عند 51.6.