التضخم في منطقة اليورو يستمر فى الانخفاض بحدة قبل أجتماع البنك المركزي الأوروبي

تراجعت معدلات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو بشكل حاد خلال شهر مايو إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام ، وتراجع نمو أسعار المستهلك الأساسي إلى أقل من 1 في المائة ، مما أثار قلق صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي الذين يستعدون لجلسة تحديد سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقد تباطأ التضخم إلى 1.2 في المئة في مايو من 1.7 في المئة في ابريل ، حسبما أظهرت التقديرات الأولية من يوروستات وكالة الاحصاءات الاوروبية اليوم الثلاثاء ، في حين توقع الاقتصاديون نمو الأسعار بنسبة 1.5 في المئة. وكان أحدث معدل تضخم هو أدنى مستوى منذ أبريل من العام الماضي ، عندما كان في نفس المستوى.

وانخفض التضخم الأساسي ، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ ، إلى 0.8 في المئة من 1.3 في المئة. وكان الاقتصاديون يتوقعون معدل بنسبة 1.1 في المئة. وفي مارس ، كان التضخم الأساسي 0.8 في المئة. والبنك المركزي الأوروبي يستهدف التضخم “أدناه ، ولكن ما يقرب من 2 في المئة”.

ويمثل التباطؤ الحاد في التضخم مصدر قلق كبير بالنسبة لواضعي سعر الفائدة في البنك المركزي الأوروبي حيث يخشون من المخاطر السلبية على نمو منطقة اليورو بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي وتصاعد التوترات التجارية وتأثير عدم اليقين بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي عن خطوات لتعزيز النمو في منطقة اليورو وتخفيف تأثير التباطؤ العالمي على أقتصاد الكتلة ، عقب جلسة السياسة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

ويظل التضخم في الطاقة هو الأعلى بين المكونات الرئيسية ، على الرغم من تراجعه إلى 3.8 في المائة من 5.3 في المائة. ونمت أسعار المواد الغذائية والكحول والتبغ بنسبة 1.6 في المائة بعد زيادة بنسبة 1.5 في المائة في أبريل. وارتفعت تكاليف الخدمات بنسبة 1.1٪ على أساس سنوي بعد ارتفاعها بنسبة 1.9٪ في الشهر السابق. وارتفعت أسعار السلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة بنسبة 0.3٪ بعد ارتفاعها بنسبة 0.2٪ في أبريل.

وبشكل منفصل ، أعلنت يوروستات أن معدل البطالة في منطقة اليورو انخفض إلى أدنى مستوى له منذ عام 2008 في أبريل.