أنخفاض حاد لقطاع البناء فى المملكة المتحدة

أظهرت بيانات مسح من IHS Markit اليوم الأربعاء أن قطاع البناء في المملكة المتحدة يستمر فى الانخفاض خلال شهر سبتمبر ، حيث تسببت حالة عدم اليقين في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في انخفاض الطلب والمبيعات. وانخفض مؤشر مديري المشتريات للبناء إلى قراءة 43.3 في سبتمبر ، في حين كان من المتوقع أن تظل النتيجة دون تغيير عند 45.0 في أغسطس. وكان هذا ثاني أقوى انكماش منذ أبريل 2009. وأي قراءة أقل من مستوى ال 50 تشير إلى انكماش.

وتعليقا على النتائج قال جو هايس ، الاقتصادي في IHS Markit ، إن أداء اقتصاد المملكة المتحدة مرتبط بشكل عام بقطاع الخدمات الذي يظهر درجة ملحوظة من المرونة لتعويض الضعف الملحوظ في البناء والتصنيع. وأشار هايس إلى أن القطاع التجاري كان ضعيف بشكل ملحوظ في سبتمبر. ومن بين الثلاث قطاعات ، كان النشاط التجاري هو الأسوأ أداءً.

وفي الوقت نفسه ، انخفض نشاط الهندسة المدنية بمعدل حاد مماثل وكان الأسرع في حوالي عقد من الزمان ، وسجلت المبانى السكنية انخفاض شهري ثانى على التوالي.

وضعف الطلب الكلي في القطاع مرة أخرى في سبتمبر بعد أن سجل أكبر انخفاض منذ مارس 2009 الشهر الماضي. ولم تكن هناك أي علامات على الانتعاش حيث تسبب عدم اليقين في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في تأجيل الطلب.

وعلاوة على ذلك ، تزامن الانخفاض القوي في المبيعات مع تراجع نشاط الشراء. وخفضت الشركات العمالة بأعلى معدل منذ عام 2010 من أجل خفض التكلفة. وكان الانخفاض في مستويات التوظيف هو السادس منذ عدة أشهر.

وعلى جبهة الأسعار ، أظهر المسح أن أسعار المدخلات استمرت في الارتفاع بمعدل قوي مرتبط جزئيًا بزيادة نفقات الوقود وارتفاع رسوم المورد على بعض المواد الخام. وبالنظر إلى المستقبل ، كانت شركات البناء في المملكة المتحدة متفائلة إلى حد ما بأن أحجام الإنتاج ستزداد خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.