أرتفاع ملحوظ لمعدل أقتراض المستهلك الامريكى

زاد الأميريكيون من اقتراضهم في شهر تموز (يوليو) وهو دليل على أن المستهلكين يرغبون في تحمل المزيد من الديون لدعم إنفاقهم. وأفاد “الاحتياطي الفيدرالي” أن الديون الاستهلاكية ارتفعت بنسبة 16.6 مليار دولار نسبة معدلة موسميا في تموز / يوليو ، وهو ارتفاعا حادا من مكاسب 8.5 مليار دولار في حزيران / يونيه. وزادت الفئة التي تشمل بطاقات الائتمان 1.3 مليار دولار بعد انكماشها بمقدار 1.2 مليار دولار في يونيو. وارتفعت الفئة التي تغطي قروض السيارات والطلاب بمقدار 15.4 مليار دولار بعد زيادة 9.6 مليار دولار في يونيو. وكان هذا أكبر مكسب منذ زيادة قدرها 17.9 مليار دولار في نوفمبر الماضي.

وتتم متابعة اقتراض المستهلكين عن كثب للحصول على الأدلة التي يمكن أن تقدمها عن استعداد المستهلكين لتحمل الديون لدعم الإنفاق.

ويمثل إنفاق المستهلك 70 في المائة من النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية. وبعد بداية بطيئة هذا العام ، تسارع النشاط الاستهلاكي بشكل حاد هذا الربيع. وساعد ذلك في دفع النمو الاقتصادي الإجمالي إلى معدل سنوي ثابت يبلغ 4.2 في المائة في الربع بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) ، وهو ما يعادل ضعف معدل الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2 في المائة في الربع الأول.

ويتوقع الرئيس الامريكى دونالد ترامب مكاسب أقوى في النمو ، لكن المحللين يعتقدون أن رقم الربع السنوي قد عززته بعض العوامل المؤقتة. تضمنت أندفاع الشركات إلى شحن صادرات الولايات المتحدة من منتجات مثل فول الصويا قبل فرض التعريفات الانتقامية من قبل الصين ودول أخرى تتفاعل مع التعريفات الجمركية التي تفرضها إدارة ترامب. ويعتقد العديد من المحللين أن النمو في النصف الثاني من هذا العام سيأتي بمعدل سنوي ثابت يبلغ 3 في المائة. وإذا ثبت أن هذا التوقع دقيق ، فإنه سيعطي البلاد أقوى نمو للناتج المحلي الإجمالي للعام بأكمله في أكثر من عقد من الزمان.