أنخفاض الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2009

أنخفض الاستثمار المباشر للصين في الولايات المتحدة في العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ الركود العظيم ، حتى قبل أن يغلق وباء الفيروس التاجي معظم التجارة العالمية. وعكس تراجع استثمارات بكين في الولايات المتحدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم والقيود الحكومية الصينية على الاستثمار في الخارج. وكشف تقرير صدر بالامس عن اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية وشركة روديوم للاستشارات أن الاستثمار المباشر للصين في الولايات المتحدة انخفض من 5.4 مليار دولار في 2018 إلى 5 مليارات دولار في العام الماضي ، وهو أدنى مستوى منذ عام الركود لعام 2009. والاستثمار المباشر يشمل عمليات الاندماج والاستحواذ والاستثمارات في أشياء مثل المكاتب والمصانع ولكن ليس الاستثمارات المالية مثل شراء الأسهم والسندات.

وخلص التقرير إلى أن الاستثمار الصيني المباشر في الولايات المتحدة اختفى فعليًا – إلى 200 مليون دولار – من يناير إلى مارس من هذا العام حيث تسبب جائحة الفيروس التاجي في ضرب الاقتصاد العالمي. وقد أرتفع الاستثمار الأمريكي في الصين العام الماضي – إلى 14 مليار دولار من 13 مليار دولار في 2018. لكن هذه الزيادة عكست إلى حد كبير المشاريع المعلنة سابقًا ، بما في ذلك مصنع تسلا في شنغهاي.

ووجد التقرير أن الاستثمار في اتجاهين بين الولايات المتحدة والصين انخفض إلى أدنى مستوياته في سبع سنوات.

قلق المنظمون الأمريكيون ، والذين يشعرون بالقلق من أن الصين ستتمكن من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية الحساسة ، بإلقاء نظرة فاحصة على الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة ، وهو التحول الذي يفرضه قانون 2018. وهناك أتهامات بين أكبر أقتصادين فى العالم حيث تتهم الولايات المتحدة الصين بأنها تستخدم أساليب مسيئة ، بما في ذلك إجبار الشركات الأجنبية على تسليم الأسرار التجارية والسرقة الإلكترونية الصريحة ، وذلك ضمن خطط لتجاوز الهيمنة التكنولوجية الأمريكية. وعليه فقد فرض الرئيس الامريكى دونالد ترامب تعريفات جمركية على سلع صينية تبلغ قيمتها حوالي 360 مليار دولار. وتوصلت إدارة ترامب وبكين إلى اتفاقية تجارية مؤقتة في يناير تهدف إلى تخفيف التوتر. ولكن وباء كورونا ساهم فى تبخر تفاؤل الاسواق المالية بعد هذا الاتفاق.