الجمعة , أبريل 19 2024
إبدأ التداول الآن !

أرتفاع البطالة الامريكية الى الاعلى لها منذ الكساد العظيم

بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة الامريكية نسبة ال – 14.7 ٪ في أبريل 2020، وهو أعلى معدل للبطالة فى البلاد منذ الكساد الكبير ، حيث اختفى 20.5 مليون وظيفة في أسوأ خسارة شهرية مسجلة. والأرقام دليل صارخ على الضرر الذي ألحقه الفيروس التاجي بالاقتصاد المدمر الآن. وتعكس الخسائر ما أصبح ركودًا حادًا بسبب عمليات الإغلاق المفاجئة للأعمال في كل قطاعات الاقتصاد تقريبًا. وعليه فأن كل النمو الوظيفي الذي تم تحقيقه خلال فترة التعافي الاقتصادى التي استمرت 11 عامًا من الركود الكبير قد فقدت الآن في شهر واحد. أنهار سوق العمل الامريكى بسرعة مذهلة. ففي فبراير الماضي ، كان معدل البطالة منخفضًا الى الادنى له منذ خمسة عقود بنسبة 3.5٪ ، وأضاف أصحاب العمل وظائف لمدةقياسية بلغت 113 شهرًا. وفي شهر مارس ، كان معدل البطالة 4.4٪ فقط.

أشار تقرير الحكومة الامريكية اليوم الجمعة إلى أن العديد من الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم في أبريل لكنهم لم يبحثوا عن عمل آخر لم يتم احتسابهم حتى في معدل البطالة. وقد أنعكس تأثير هذه الخسائر في انخفاض نسبة الأمريكيين في سن العمل الذين لديهم وظائف: 51.3 ٪ فقط ، وهو أدنى مستوى مسجل.

وكان المسار المدمر لفقدان الوظائف هو الأثقل على تجار التجزئة والمطاعم والفنادق والمصنعين ، ولكن كل صناعة رئيسية تعرضت لانتكاسة أيضا. حيث أفادت أرقام حكومية صدرت صباح اليوم أن قطاع الرعاية الصحية فقد 1.4 مليون وظيفة وسط أسوأ أزمة صحية في التاريخ الأمريكي. وقفز معدل البطالة إلى رقمين من أدنى مستوى له في 50 عامًا والذي كان 3.5٪ فقط قبل شهرين ، لكن نسبة العمال العاطلين عن العمل قد يفوق الارقام الرسمية. مقياس أوسع للبطالة يشمل الباحثين عن عمل والمحبطين وغيرهم من الناس على هامش سوق العمل ارتفع إلى مستوى قياسي 22.8 ٪. وفقد المصنعون 1.3 مليون وظيفة وقلصت شركات الإنشاءات التوظيف بنحو مليون شخص.

وكان الاكثر غرابة للمستثمرين فى البيانات ، أرتفاع متوسط الاجر في الساعة بمقدار 1.34 إلى 30.01 دولارًا. وتعكس الزيادة نسبة مئوية أكبر من فقدان الوظائف بين العمال ذوي الأجور المتدنية مقارنة بالعمال ذوي الأجور الأعلى. وكان الوباء ضارًا بشكل خاص للأمريكيين ذوي الاجور المتواضعة ، وخاصة أولئك الذين يعملون في الصناعات الموجهة نحو الخدمات.

على الرغم من أن تقرير التوظيف لشهر أبريل يرسم صورة قبيحة لسوق العمل الأمريكي ، إلا أن الدمار ربما يكون أعمق مما تظهره الإحصائيات الرسمية. وخلال سبعة أسابيع منذ أن أغلق الفيروس معظم الاقتصاد الأمريكي ، تقدم أكثر من 33 مليون شخص بطلب للحصول على إعانات البطالة. والأرقام لا تزال تنمو بمقدار عدة ملايين في الأسبوع.

يظهر التوضيح الأفضل للخراب الذى لحق بالتوظيف الامريكى في ما يسمى معدل البطالة U6 الذي يحاول التقاط نطاق أكثر شمولاً لمن يعمل ومن لا يعمل. فبعد هبوطه إلى أدنى مستوى له على انخفاض قياسي بلغ 6.7٪ في نهاية العام الماضي ، ارتفع المعدل إلى ما يقرب من 23٪ في أبريل. وهذا يشير إلى أن واحدًا من كل أربعة أمريكيين إما عاطل عن العمل أو يعاني من نقص العمالة – وهو رقم مذهل يعود إلى الكساد الكبير قبل حوالي 90 عامًا.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.