ملخص حركة الاسهم الاسبوعي لتداول الأسهم في بورصة مصر من خلال افضل منصات تداول الأسهم خلال الأسبوع الماضي شهدت السوق المصرية خلال تعاملات الأسبوع الجاري ضغوط قوية أدت إلى تراجع القيمة السوقية للأسهم المقيدة بنحو 24 مليار جنيه، متأثرة بتذبذب واضح في توجهات المستثمرين بين العرب والأجانب والمصريين. وقد جاء هذا التراجع على الرغم من الارتداد الإيجابي في الجلسات الأخيرة، إذ أغلقت السوق يوم الخميس على صعود جماعي للمؤشرات بدعم من مشتريات المصريين والأجانب، بينما استمرت ضغوط البيع من جانب العرب.

أداء المؤشرات وتحركات رأس المال السوقي
في نهاية جلسة الخميس، تمكن رأس المال السوقي من إضافة أرباح تقدر بـ 23 مليار جنيه ليصل إلى 2.850 تريليون جنيه، بعد تداولات بلغت 5.1 مليار جنيه. وارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.27% مغلقًا عند 40039 نقطة، كما صعد مؤشر EGX30 محدد الأوزان بنسبة 1.2% ليصل إلى 49449 نقطة، وحقق مؤشر EGX30 للعائد الكلي ارتفاعًا بنحو 1.35% مسجلًا 18104 نقاط. وارتفع مؤشر EGX35-LV منخفض التقلبات بنسبة 0.84% ليصل إلى 4448 نقطة.
كما واصلت مؤشرات الشركات المتوسطة والصغيرة صعودها، إذ زاد مؤشر EGX70 بنسبة 0.67% مسجلًا 12244 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 بنسبة 0.74% ليصل إلى 16223 نقطة، بينما حقق مؤشر الشريعة الإسلامية نموًا بنسبة 1.22% مسجلًا 4211 نقطة. وبرز مؤشر تميز باعتباره الأكثر صعودًا بنسبة 1.81% ليصل إلى 18588 نقطة، في إشارة إلى نشاط واضح على أسهم الشركات الناشئة.
اتجاهات التداول وعمليات المستثمرين
سيطرت تعاملات المصريين على الجلسة بنسبة 68.99%، تلاهم الأجانب بنسبة 20.25%، ثم العرب بنسبة 10.76%. وحقق الأجانب صافي شراء بنحو 34 مليون جنيه، بينما حقق المصريون صافي شراء بنحو 21.7 مليون جنيه، في حين سجل العرب صافي بيع بقيمة 56 مليون جنيه. وعلى مستوى الأسهم، تصدر حق اكتتاب ماكرو كابيتال قائمة الأكثر ارتفاعًا بنسبة 13.49%، يليه سهم آية كابيتال القابضة بنسبة 13.07%، ثم مصر بني سويف للأسمنت بنسبة 8.36%. أما الأسهم الأكثر انخفاضًا فقد قادها كريدي أجريكول مصر بنسبة 4.11%، يليه مطاحن شرق الدلتا بنسبة 3.89%، ثم مدينة الإنتاج الإعلامي بنسبة 3.60%.
عوامل اقتصادية مؤثرة
أشار محللو السوق إلى أن الارتداد الأخير للمؤشر الرئيسي جاء بعد تصحيح صحّي قاده إلى مستوى 39500 نقطة قبل أن يعود للصعود بدعم من الأسهم القيادية. كما أكد الخبراء أن السوق تشهد مستويات مرتفعة من الشراء بالهامش شكلت ضغط خلال الجلسات السابقة، بينما تستمر المؤسسات في ضخ سيولة موجهة للأسهم ذات الزخم. ووفق تصريحات مديرَي شركات الوساطة، ما زال السوق يمتلك فرصًا لتكوين مراكز شرائية متوسطة وطويلة الأجل في قطاعات الاتصالات والبنوك والصحة والخدمات المالية غير المصرفية والإسكان، مع ضرورة انتقاء الأسهم على المدى القصير.
كما أكدت تصريحات من “الصك” أن الأسهم لم تُسعّر بعد وفق الأداء المالي للشركات، وأن تحسن الاقتصاد في الربع الأول، واستقرار سعر الصرف، وتراجع أسعار الفائدة، واستعداد بعثة صندوق النقد الدولي للمراجعة المقبلة، عوامل تعزز جاذبية السوق للمستثمرين الأجانب.
تحديثات سوق السندات
شهد مؤشر سندات الخزانة تعديلًا مهمًا بخروج 12 إصدارًا ودخول 4 إصدارات، ليصل عدد السندات إلى 18 إصدارًا بقيمة سوقية 1.6 تريليون جنيه، بعد أن كانت 2 تريليون جنيه. وتم إيقاف مؤشرات السندات ذات آجال 5–7 سنوات وما فوق 7 سنوات لعدم استيفاء المعايير، مع استمرار التركيز على السندات الأكثر سيولة.
بهذا المشهد المركب، قدمت السوق المصرية خلال الأسبوع أداءً متقلبًا بين ضغوط بيعية وتدفقات شرائية دعمت المؤشرات في ختام الأسبوع، مع استمرار حالة التفاؤل الحذر لدى المتعاملين.