الثلاثاء , أبريل 30 2024
إبدأ التداول الآن !

الاصابات الجديدة بفيروس COVID-19 تضعف أسواق وول ستريت

تهاوت مؤشرات الاسهم الامريكية خلال جلسة تداول الامس الخميس وذلك وسط مخاوف من أحتمال أن تتلاشى التحسينات الأخيرة للاقتصاد الامريكى مع استمرار الارتفاع القياسى للاصابات الجديدة فى الولايات الامريكية بفيروس كورونا. وحسب أداء مؤشر ستاندرد أند بورز فقد أنخفض ثلاثة من كل أربعة أسهم في مكونات المؤشر. وكانت أكبر الخسائر لاسهم شركات النفط وشركات الطيران والأسهم الأخرى التي ترتبط ثرواتها ارتباطًا وثيقًا بإعادة فتح الاقتصاد وتعزيزه. وتراجعت عائدات الخزانة أيضًا في اشارة جديدة على زيادة الحذر. وقد أنخفض مؤشر داو جونز الصناعي 361.19 نقطة ، أو 1.4 ٪ ، إلى 25706.09 ، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 17.89 نقطة إلى 3152.05 وكان ذلك ثاني خسارة له في الأيام الثمانية الماضية. وكانت أكبر الخسائر لاسهم الشركات الصغيرة ، وهو ما يحدث غالبًا عندما يخفض المستثمرون توقعاتهم للاقتصاد. وعليه فقد خسر مؤشر راسل 2000 للأسهم الصغيرة 28.48 أو 2٪ إلى 1398.92.

وعلى عكس كل هذا الاداء كان مؤشر ناسداك مرتفعا حيث يواصل المستثمرون المراهنة على أن الأسهم الكبيرة الموجهة نحو التكنولوجيا يمكن أن تستمر في النمو بغض النظر عن قوة الاقتصاد. وأرتفع المؤشر بنسبة 0.5٪ إلى 10547.75 وهو رقماً قياسياً جديدا.

بالنسبة للبيانات الاقتصادية الامريكية: أظهر تقرير وزارة العمل الامريكية بأن أكثر من 1.3 مليون عامل قدموا مطالبات للتعويض عن البطالة الأسبوع الماضي. ويعد هذا رقم مرتفع بشكل مذهل ، لكنه انخفض أيضًا من 1.4 مليون مطالبة تم الاعلان عنها في الأسبوع السابق ومن ذروة بلغت حوالي 6.9 مليون في أواخر مارس الماضى. وقد تساعد التحسينات على التحقق من تفاؤل المستثمرين في وقت سابق بأن الاقتصاد يمكن أن يتعافى حيث تخفف الولايات والحكومات الأخرى من القيود التي تم وضعها في وقت سابق من هذا العام لإبطاء جائحة فيروس كورونا. وساعد هذا التفاؤل صعود مؤشر S&P 500 إلى ما يقرب من 7٪ من رقمه القياسي ، بعد انخفاضه سابقًا بنسبة 34٪ تقريبًا.

لكن الاقتصاديين يشيرون إلى تباطؤ مثير للقلق في وتيرة التحسينات ، بما في ذلك الانخفاضات المعتدلة في متوسط أربعة أسابيع من مطالبات البطالة. وتعليقا على الارقام قال باتريك شيفر ، أخصائي الاستثمار العالمي في بنك جي بي مورجان ، بإن المزيد من المكاسب لسوق العمل ستكون أكثر صعوبة. حيث يبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة حاليًا 11.1٪.

ويشعر المستثمرون بالقلق من أن تفاقم مستويات العدوى بالفيروس عبر ولايات من جنوب وغرب الولايات المتحدة وفي مناطق ساخنة عالمية أخرى يمكن أن يعطل الانتعاش الاقتصادى المرتقب. خاصة مع تراجع بعض الولايات عن إعادة فتح أبوابها ، بينما تأمر دول أخرى الأشخاص الذين يصلون من النقاط الساخنة إلى الحجر الصحي. وكانت الأسواق سريعة الاستجابة للعدوى ومعدلات الاستشفاء في فلوريدا وغيرها من ولايات حزام الشمس الكبيرة على وجه الخصوص. وقد تسارعت خسائر الأسهم يوم الخميس بعد أن أبلغت فلوريدا عن أكبر زيادة يومية في الوفيات حتى الآن من الوباء ، حيث بلغ عدد الوفيات التراكمي 4000 شخص.

وساعدت هذه المخاوف في دفع عائدات الخزانة إلى الأسفل. حيث انخفض العائد على سندات 10 سنوات ، والتي تميل إلى التحرك مع توقعات المستثمرين للاقتصاد والتضخم ، إلى 0.60 ٪ من 0.65 ٪ في وقت متأخر يوم الأربعاء. كما ظل سعر الذهب فوق 1800 دولار للأوقية. ويتجه المعدن الاصفر لتحقيق مكاسب عندما يشعر المستثمرون بالقلق بشأن مستقبل الاقتصاد ، هذا الاسبوع صعد سعر الذهب الى الاعلى له منذ سبتمبر 2011.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.