أطلالة على تفاصيل تقرير أرقام الوظائف الامريكية

خلال شهر يونيو نجح الاقتصاد الامريكى فى توفير 4.8 مليون وظيفة وهى نسبة اعلى بكثير من التوقعات ، وعليه فقد أنخفض معدل البطالة فى البلاد إلى 11.1 ٪ ، فى ظل تحسن سوق العمل الامريكى للشهر الثاني على التوالي ، ومع ذلك لا يزال بعيدًا جدًا عن استعادة الخسائر الهائلة التي تكبدها سوق العمل هذا الربيع بسبب تفشى وباء كورونا القاتل. وبشكل عام فقد ووفقا لتقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل اليوم الخميس أستعادت البلاد الآن ما يقرب من ثلث الوظائف الـ 22 مليون التي خسرتها بسبب الركود الوبائي ،. ومع ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بالفيروس مع أعادة فتح النشاط الاقتصادى ، تشير مجموعة من الأدلة إلى أن انتعاش سوق العمل قد يكون معطلاً. وفي الولايات الاكثر تضررا تضطر بعض المطاعم والحانات وتجار التجزئة الآخرين الذين أعيد فتحهم إلى الإغلاق مرة أخرى.

وتبقي عمليات الإغلاق على تسريح العمال مرتفعًا. حيث انخفض عدد الأمريكيين الذين سعوا للحصول على إعانات البطالة بالكاد الأسبوع الماضي إلى 1.47 مليون ، وذلك وفقًا لتقرير منفصل اليوم أيضا. على الرغم من أن هذا الرقم الأسبوعي قد انخفض بشكل مطرد منذ أن بلغ ذروته في أواخر مارس ، إلا أنه لا يزال أكثر من ضعف الذروة السابقة للوباء في عام 1982. ويظل العدد الإجمالي للأشخاص الذين يتلقون مساعدة البطالة عند 19 مليون شخص.

وبسبب تفشى جديد للوباء أعادت كاليفورنيا إغلاق الحانات والمسارح وتناول الطعام في المطاعم الداخلية في معظم أنحاء الولاية. كما أعادت فلوريدا إغلاق الحانات والشواطئ. وعكست تكساس بعض جهودها لإعادة فتح اقتصادها. وأوقفت نيويورك خططها للسماح بتناول الطعام في الأماكن المغلقة.

ويعتمد تقرير الوظائف اليوم الخميس على البيانات التي تم جمعها في الأسبوع الثاني من شهر يونيو ، مما يساعد في تفسير سبب تعكس الأرقام اتجاهًا أفضل. وبدلاً من ذلك ، ستؤثر هضبة الأسبوع الماضي في نوبات العمل على أرقام الوظائف في يوليو ، والتي سيتم الإعلان عنها في أوائل أغسطس.

وقد ترك هذا الاتجاه المزيد من الناس في بعض الولايات عاطلين عن العمل. وارتفع عدد العمال المسرحين الذين يبحثون عن إعانات البطالة الأسبوع الماضي في تكساس وأريزونا وتينيسي. على الرغم من أن الرقم انخفض في ولاية كاليفورنيا ، إلا أنه ظل بالقرب من -280 الف أى بأكثر من الأشخاص الذين كانوا يسعون للحصول على إعانات البطالة في جميع أنحاء البلاد قبل تفشي الوباء في مارس.

وكان نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يونيو مدفوعًا بشكل رئيسي من قبل الشركات التي استدعت العمال الذين تم تسريحهم عندما تكثف تفشي الفيروس في منتصف مارس ، مما تسبب في إغلاق الأعمال على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد. ولكن حتى مع استدعاء هؤلاء العمال المؤقتين ، قال المزيد من الأمريكيين بإنهم فقدوا وظائفهم بشكل دائم. وارتفع هذا الرقم 600000 الشهر الماضي إلى ما يقرب من 2.9 مليون. وهذا اتجاه ينذر بالسوء لأن العمال الذين يتم تسريحهم بشكل دائم يواجهون عادةً صعوبة أكبر في العثور على وظائف جديدة. ويجب أن يجد معظمهم وظائف في شركة جديدة أو حتى تبديل الوظائف.

وفي يونيو أيضا ، خفضت وزارة العمل عدد الأشخاص الذين قالت أنهم أساءوا تصنيفهم من قبل المشاركين في الاستطلاع الحكومي الذين يحسبون عدد الأمريكيين العاطلين عن العمل. فيما يتعلق بالركود الذى أحدثه الوباء. ومما تضمنه التقرير أيضا ، فإن متوسط أجور الموظفين في الساعة انخفض بنسبة 0.35 دولار أو – 1.2 في المئة إلى 29.37 دولار في يونيو. كما انخفض متوسط الأجر في الساعة في مايو ، ومقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي ، انخفض متوسط ألاجر بالساعة بنسبة 2 في المائة في يونيو بعد ارتفاع بنسبة 6.6 في المائة في مايو.