TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بما يقارب ال 200 نقطة تهاوى سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY الى مستوى الدعم 129.64 بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى والادنى له منذ نهاية شهر مارس. وذلك وسط خسار حادة للباوند مقابل العملات الرئيسية الاخرى وذلك مع ضعف الرغبة في المخاطرة لدى المستثمرين ، حيث بدا مفاوضو البريكسيت أقل حماسة للاتفاق وهو ما زاد من ناقوس الخطر مرة أخرى بشأن عدم إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل موعد نهائي مهم. وجاء ذلك مع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ، حيث تبادل الجانبان الكلمات القاسية والتهديدات التجارية في أواخر الأسبوع الماضي ، مما قد يقوض احتمالات التعافي الاقتصادي العالمي وهو ما يكون مضرا كثيرا للاسترلينى.
والموعد النهائي الرسمي للموافقة على العلاقات التجارية التفضيلية المستقبلية أو التقصير في العلاقة التي تحكمها شروط منظمة التجارة العالمية هو 31 ديسمبر 2020 ، على الرغم من أنه يمكن القول بأن العلاقة الحقيقية حاليًا هي 30 يونيو لأن رئيس الوزراء بوريس جونسون قال سابقًا “ستحتاج الحكومة إلى تقرير ما إذا كانت يجب أن يبتعد اهتمام المملكة المتحدة عن المفاوضات وأن يركز فقط على استمرار الاستعدادات المحلية للخروج من الفترة الانتقالية بطريقة منظمة.
وفى هذا السياق قال ديفيد فروست كبيرمفاوضى بريطانيا يوم الجمعة. “نحن في حاجة ماسة إلى تغيير نهج الاتحاد الأوروبي للجولة القادمة التي تبدأ في 1 يونيو. ومن أجل تسهيل تلك المناقشات ، ننوي نشر جميع مسودات النصوص القانونية للمملكة المتحدة خلال الأسبوع المقبل حتى تتمكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمراقبين المهتمين من النظر الى نهجنا بالتفصيل “.
ويونيو هو أيضا الموعد النهائي لتمديد الفترة الانتقالية. وفي حالة عدم وجود طلب للتمديد ، والذي تقول الحكومة أنها لن تقدمه ، يمكن أن تبدأ السوق في القلق بشأن شيء مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة مرة أخرى وفي المرة الأخيرة انخفض فيها سعر الجنيه إلى الين اليابانى إلى ما دون 124.00.
مرة أخرى ، وصل مفاوضو المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى طريق مسدود بشأن العلاقات التجارية المستقبلية ، ولا يبدو أن أي من الطرفين مستعد لإعطاء الكثير من المميزات في هذه المرحلة. ولا يتوقع الاقتصاديون أن تطلب المملكة المتحدة تمديدًا لفترة الانتقال ، والتي بموجب التشريع الحالي ستحتاج إلى الحدوث بحلول 1 يوليو. وبالنظر إلى هذا المزيج المألوف من اقتراب الموعد النهائي والمواقف المتصلبة والهدوء النسبي في الأسواق نتوقع أن تستمر مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في التأثير على الجنيه الإسترليني في الأسابيع المقبلة.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لزوج الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY تم تأكيد تشكيل القناة الهبوطية بكسر ما دون مستوى الدعم النفسى 130.00 . ورغم خسائره الاخيرة الا انه لايزال يواجه المزيد من المخاطر للاندفاع لمزيد من أختبار مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 129.20 و 128.30 و 127.00 على التوالى. وبدون كسر أعلى المقاومة 133.20 سيظل الاتجاه العام أقوى هبوطيا. سيتفاعل الزوج اليوم مع الاعلان عن قراءة نمو الناتج المحلى الاجمالى لليابان.
