منذ بداية تعاملات الشهر الجارى أكدنا فى تحليلاتنا الفنية لزوج اليورو مقابل الين EUR/JPY بأن زيادة التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية ستظل عوامل تدعم أستمرار الضغط الهبوطى للزوج وهو ما حدث الى أن تراجع الزوج الى مستوى الدعم 117.67 الادنى له منذ 27 شهرا وحاول بالامس التصحيح لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى المقاومة 119.87 قبل أن يستقر حول مستوى الدعم 118.90 وقت كتابة التحليل. على الرسم البيانى اليومى أدناه لم نلاحظ أى بوادر قوية على قرب كسر الاتجاه الهبوطى الحالى رغم وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع.
قيام الصين بأضعاف قيمة اليوان مقابل الدولار الى ما دون مستوى 7 دولار جاء أنتقاما على أستمرار الولايات المتحدة الامريكية فى فرض المزيد من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية. بخطوة الصين ستصبح الصادرات الامريكية أقل تنافسية مع الصادرات الصينية الاقل قيمة وبالتالى يتأثر الاقتصاد الامريكى بقوة. وصفت الولايات المتحدة الامريكية الصين بأنها تتلاعب بالعملات وقد تدخل العالم فى حرب عملات. تزايد القلق سيكون فى صالح أستمرار مكاسب الين اليابانى بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة.
وفى المقابل ضعف الاداء الاقتصادى فى منطقة اليورو وتوجه البنك المركزى الاوروبى الى تخفيف سياسته النقدية وتقديم المزيد من التحفيز لمواجهة تباطوء أقتصاد منطقة اليورو سيظل داعما لاستمرار الضغوط على العملة الاوروبية الموحدة اليورو. الحرب التجارية العالمية تقود القطاع الصناعى الاوروبى الى الانكماش.
فنيا: الاتجاه العام لسعر الزوج يورو ين EUR/JPY سيظل هبوطيا ولن تكون هناك فرصة للتعبير عن حدوث تصحيح صعودى أقوى بدون تحرك الزوج صوب مناطق المقاومة 120.45 و 121.50 و 122.30 على التوالى. عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى وقد يعود على أثره تحرك الزوج صوب مستويات الدعم 118.10 و 117.35 و 116.80 على التوالى. ولن يكون للزوج الفرصة الاقوى لتحقيق مكاسب بدون أقبال المستثمرون على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: بعد الاعلان عن الانتاج الصناعى الالمانى لايترقب الزوج اى بيانات هامة ومؤثرة.