أستمرار سلبية أداء الاقتصاد الالمانى الاكبر فى منطقة اليورو يزيد من الضغوط على اليورو فى تحقيق مكاسب أقوى. مؤشر الايفو لمناخ الاعمال الالمانى يواصل أنخفاضه وحاكم البنك المركزى الاوروبى دراجى يدعو الى اصلاحات هيكيلية لمواجهة الازمات الفردية من بعض دول الاتحاد كما هو الحال فى ايطاليا وفرنسا. لايزال زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD تحت ضغط هبوطى على أعتاب الدعم النفسى 1.1300 والذى يؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطى واى تحرك دونه سيزيد من الضغط الهبوطى للزوج.
وحتى مع سلبية ارقام طلبيات السلع المعمرة الامريكية ومطالبات العاطلين عن العمل وحتى ثقة المستهلك من ميتشيغان لايزال الدولار الاقوى. وقبيل التصحيح الاخير كانت خسائر الزوج الاخيرة وصلت الى مستوى الدعم 1.2115 الادنى له منذ 17 شهرا. وتمسكت أيطاليا بميزانيتها والاسواق تترقب اجتماعات منطقة اليورو فقد يتم فرض عقوبات صارمة على ثالث أكبر أقتصاد فى المنطقة حتى لا تنتشر العدوى بين اعضاء الاتحاد.
وكما كان متوقعا بنك الاحتياطى الفيدرالى يبقى على سياسته النقدية بدون تغيير وأكد على ان الاقتصاد الامريكى لايزال قويا وسوق العمل لايزال مميزا وهى أشارة قوية من البنك على مواصلة تشديد سياسته النقدية وان الشهر المقبل سيكون مناسبا لقيام البنك برفع الفائدة للمرة الرابعة هذا العام. وشهد الزوج ثمانى أسابيع هبوطية على التوالى.
اليورو لايزال تحت ضغوط على الرغم من الاعلان عن أرتفاع مستويات التضخم فى منطقة اليورو الى أعلى مستوى لها منذ 6 سنوات وهو ما قد يدعم قرب تشديد سياسة البنك المركزى الاوروبى الا ان المستثمرين تجاهلوا تلك الارقام الايجابية وعللوا ذلك بأن الارتفاع قد يكون مؤقتا لارتفاع أسعار النفط. والبنك المركزى الاوروبى لم يقدم أى جديد فقد أبقى على سعر الفائدة بدون تغيير ووعد بأنهاء خطط التحفيز التى يتبعها منذ الازمة المالية فى عام 2008 بنهاية العام الجارى ليبدأ المرحلة التالية من نيتها لتشديد سياسته وسط توقعات بأن يقوم البنك برفع الفائدة فى منتصف عام 2019 .
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1.1300 و1.1220 و 1.1100 على التوالى فهى مستويات تؤكد قوة كسر الاتجاه الصعودى الاخير للزوج. ولن يعود التفاؤل لعودة الاتجاه الصعودى بدون التحرك صوب واعلى المقاومة 1.1800 لانها تدفع الزوج صوب القمة النفسية 1.2000 الداعم الاكبر للاتجاه الصعودى. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الاعلان عن ثقة المستهلك الامريكى. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.