ايجابية أرقام الوظائف الامريكية أوقفت مكاسب زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD عند حدود مستوى المقاومة 1.1455 التى سجلها الجمعة الماضية قبل أن يستقر حول 1.1386 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. البيانات أظهرت بأن الاقتصاد الامريكى وفر وظائف جديدة بأكثر من المتوقع وظل معدل البطالة الامريكية عند أدنى مستوى منذ 18 عاما. ويعول الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والذى سيعلن قرار الفائدة هذا الاسبوع على سوق العمل الامريكى القوى فى دعم مسيرة تشديد سياسته بمزيد من مرات رفع الفائدة. اليورو لايزال تحت ضغوط على الرغم من الاعلان عن أرتفاع مستويات التضخم فى منطقة اليورو الى أعلى مستوى لها منذ 6 سنوات وهو ما قد يدعم قرب تشديد سياسة البنك المركزى الاوروبى الا ان المستثمرين تجاهلوا تلك الارقام الايجابية وعللوا ذلك بأن الارتفاع قد يكون مؤقتا لارتفاع أسعار النفط.
البنك المركزى الاوروبى لم يقدم أى جديد فقد أبقى على سعر الفائدة بدون تغيير ووعد بأنهاء خطط التحفيز التى يتبعها منذ الازمة المالية فى عام 2008 بنهاية العام الجارى ليبدأ المرحلة التالية من نيتها لتشديد سياسته وسط توقعات بأن يقوم البنك برفع الفائدة فى منتصف عام 2019 . ولايزال الخلاف بين أيطاليا والاتحاد الاوروبى حول ميزانية البلاد والتى تخالف قواعد الاتحاد الاوروبى عامل سلبى على أداء اليورو مقابل العملات الرئيسية الاخرى. الاتجاه العام للزوج لايزال يدعم أستمرار الضغط الهبوطى. ومحضر الاجتماع الاخيرللاحتياطى الفيدرالى الامريكى لايزال يؤكد على رغبة البنك فى تشديد سياسته النقدية بمزيد من مرات رفع الفائدة. وقد جدد الرئيس الامريكى ترامب أنتقاده للاحتياطى الفيدرالى الامريكى حيث قال انه جن جنونه فى أشارة الى عزمه القيام بمزيد من مرات رفع الفائدة وعلق على هبوط الاسهم الامريكية الاخير بأنه تصحيح طال أنتظاره.
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD سيقوى هبوطيا فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1.1300 و1.1220 و 1.1100 على التوالى فهى مستويات تؤكد قوة كسر الاتجاه الصعودى الاخير للزوج. ولن يعود التفاؤل لعودة الاتجاه الصعودى بدون التحرك صوب واعلى المقاومة 1.1800 لانها تدفع الزوج صوب القمة النفسية 1.2000 الدعم الاكبر للاتجاه الصعودى. ولايزال البيع من اعلى مستوى له أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز من منطقة اليورو على الاعلان عن التغير فى البطالة الاسبانية ومن الولايات المتحدة مؤشر ISM للخدمات. وسيراقب الزوج أيضا أى تطورات على الارض حيال سياسة ترامب داخليا وخارجيا.