شهدت الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الأخير أداء متباين عكس حالة من الحذر في “وول ستريت”، حيث تركزت المكاسب في بعض القطاعات الدفاعية والاستهلاكية، بينما تكبدت أسهم التكنولوجيا خسائر ملحوظة نتيجة موجة جني أرباح وتنامي المخاوف من المبالغة في التقييمات. وحسب الاداء عبر منصات شركات تداول الاسهم ففي جلسة الثلاثاء، تمكن مؤشر داو جونز الصناعي من الصعود بمقدار 40.5 نقطة أو ما يعادل 0.09% ليغلق عند مستوى 44,952 نقطة، مستفيداً بشكل رئيسي من قوة سهم هوم ديبوت الذي دعم المؤشر بعد أن أبقت الشركة على توقعاتها السنوية دون تغيير. كما تصدرت أسهم مثل داو إنك بارتفاع 2.3%، إضافة إلى مكاسب لافتة لكل من ترافيلرز، وكوكاكولا، وماكدونالدز، مما أظهر مرونة في القطاعات الاستهلاكية والمالية على الرغم من الضغوط العامة في السوق.
وفي المقابل، ظل الأداء السلبي مسيطراً على أسهم التكنولوجيا الثقيلة، حيث سجلت تراجعات ملموسة لأسهم إنتل، أبل ومايكروسوفت، إضافة إلى الضغوط الأشد على قطاع أشباه الموصلات الذي شهد انخفاضات في أسهم إنفيديا وبرودكوم، مدفوعاً بمزيج من عمليات جني الأرباح ومخاوف مرتبطة بارتفاع التقييمات. كما خسر سهم وولمارت أكثر من 4% بعد نتائج فصلية مخيبة على مستوى الأرباح، ليكون من أبرز الخاسرين في قطاع التجزئة.
وأما على مستوى المؤشرات الأخرى، فقد تراجع ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 2.9 نقطة (0.05%) إلى 6446 نقطة، بينما فقد ناسداك 22.3 نقطة (0.10%) ليستقر عند 21,607 نقطة، مما يعكس استمرار الضغوط البيعية على قطاع النمو.
وبشكل عام تظل الأنظار مركزة على خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول، وسط توقعات بأن أي تلميح قد يشكل الشرارة لاختراق مؤشر داو جونز حاجز الـ45 ألف نقطة، خاصة أن السوق أظهر قدرة على التماسك بفضل التناوب القطاعي الذي حد من خسائر التكنولوجيا.