أصدرت روسيا تحذيرًا صلبًا من تداعيات السياسات التجارية الأمريكية، خاصةً فيما يتعلق برفع الرسوم الجمركية. جاءت هذه التصريحات على لسان ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، التي أكدت أن هذه السياسات تشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكي والعالمي. وأوضحت أن الإجراءات الجمركية التي تتبناها الولايات المتحدة تهدد بإحداث اضطرابات في استقرار الاقتصاد العالمي، خاصةً في ظل التوترات المتصاعدة بين القوى الكبرى.
![]()
وخلال مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس، وجهت زاخاروفا انتقادات حادة للسياسات التجارية الأمريكية، التي شهدت تصعيدًا ملحوظًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وأشارت إلى أن الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية على الدول المصدرة إلى الولايات المتحدة الامريكية تُهدد بتقويض النظام التجاري العالمي، مما يؤثر سلبًا على سلاسل التوريد الدولية. وأضافت أن هذه الإجراءات الحمائية، التي بدأت تظهر آثارها في السنوات الأخيرة، تسببت في اختلال التوازنات التجارية على نطاق واسع.
كما أثارت زاخاروفا مخاوف بشأن استمرار الولايات المتحدة في استخدام الرسوم والعقوبات كوسيلة للضغط الاقتصادي، معتبرةً أن هذه السياسات تؤدي إلى تفكك الاقتصاد العالمي.
وفي سياق متصل، استندت إلى تصريحات ترامب الأخيرة التي هدد فيها بفرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة على روسيا ودول أخرى تستورد منها، ما لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام في أوكرانيا بحلول سبتمبر المقبل. وتُظهر هذه التصريحات قلقًا متزايدًا من تأثير السياسات الأمريكية على الأسواق العالمية، حيث تُعد الرسوم الجمركية المرتفعة عاملاً رئيسيًا في تعطيل التجارة الدولية. كما تُبرز التوترات الحالية بين واشنطن وموسكو استخدام الاقتصاد كأداة للضغط السياسي، مما يزيد من مخاطر عدم الاستقرار في الأسواق العالمية.