شهدت الأسواق الأمريكية ارتدادًا قويًا يوم الإثنين، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بشأن احتمال احتواء الصراع بين إسرائيل وإيران ضمن نطاق محدود، مما خفف من حدة ارتفاع أسعار النفط الناجم عن التوترات الأخيرة. فقد سجل مؤشر “داو جونز” الصناعي ارتفاعًا بنحو 432 نقطة، أي ما يعادل 1%، فيما صعد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1.1%، وقفز “ناسداك” بنسبة 1.35% تقريبًا.
وفي ظل هذا التعافي، تراجعت أسعار النفط الخام، حيث انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تزيد عن 1% إلى 71.87 دولارًا للبرميل، بعد أن تخطت 77 دولارًا في التداولات الليلية. ومع انحسار المخاوف، عادت الثقة إلى المستثمرين، مما عزز أداء أسهم الشركات الكبرى. فقد ارتفعت أسهم “تسلا” بنسبة 1.17%، و”ميتا” بأكثر من 2.9%، بينما قفزت أسهم “بالانتير”، المستفيدة من التوترات الجيوسياسية، بنحو 5%.
ويأتي هذا الارتداد وسط متابعة دقيقة لتطورات الشرق الأوسط، حيث تصاعد الصراع بعد هجوم إسرائيلي على إيران، تبعه رد إيراني بإطلاق صواريخ. وقال كريشنا جوها من “إيفركور آي إس آي”: “الأسواق تشعر بالارتياح لاحتمال بقاء الصراع محدودًا، لكن مخاطر التصعيد لا تزال قائمة”. وأضاف أن استهداف منشآت الطاقة قد يؤثر على أسواق الطاقة العالمية، خاصة مع تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لتجارة النفط الخام.
ويوم الجمعة، شهدت أسواق الاسهم العالمية موجة بيع قوية، حيث هبط “داو جونز” بأكثر من 700 نقطة، متأثرًا بارتفاع أسعار النفط وتزايد التوترات. كما تراجعت المؤشرات الرئيسية بنسب تتراوح بين 0.4% و1.3%. ومع ذلك، أسهم الملاذ الآمن مثل الذهب شهدت ارتفاعًا بسبب المخاوف. وإلى جانب ذلك، يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة يوم الأربعاء، وسط بيانات اقتصادية ضعيفة من قطاع التصنيع. في ظل هذه التقلبات، يمكن لأدوات مثل Investing Pro وWarrenAI مساعدة المستثمرين عبر تقديم تحليلات دقيقة وتنبيهات فورية، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة في أسواق متقلبة.