TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : بنهاية تداولات الاسبوع الماضى حاول سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار (GBP/USD) تحقيق مكاسب يومية ثانية على التوالي ، بمساعدة انخفاض تكاليف الاقتراض الأميركية. وكلن مكاسبه لم تتعدى مستوى 1.2998 قبل أن يغلق التداولات حول مستوى 1.2960 وفى نفس الاسبوع كان قد تعرض زوج العملات لعمليات بيع قوية جديدة تحرك على أثرها صوب مستوى الدعم 1.2907 الادنى لزوج العملات منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وتعليقا على أداء زوج العملات مؤخرا يقول محللون في بنك دانسكه: “فقد ارتفاع الدولار الامريكى زخمه. وقد يتزامن ذلك مع انخفاض طفيف في احتمالات فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في أسواق المراهنات”.
ومؤخرا لقد ارتفعت احتمالات السوق لفوز دونالد ترامب على مدى الأسبوعين الماضيين، ومعهما ارتفع الدولار الامريكى. ويعني هذا أن احتمالات سوق المراهنات وليس استطلاعات الرأي هي التي تحرك معنويات السوق المالية. بعد كل شيء، ويُظهِر التحليل أن سوق المراهنات لديها معدل نجاح بنسبة 75% في تحديد الفائز بشكل صحيح. ويُنظر إلى أجندة ترامب لرفع التعريفات الجمركية وخفض الضرائب على أنها تضخمية، وبالتالي، داعمة لأسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة لفترة أطول.
وهذا أمر إيجابي بشكل أساسي للدولار، وأي تراجع في احتمالات فوز ترامب يمكن أن يؤثر على الدولار الأمريكي. ومع ذلك، يقول محللون من دانسك بإن التراجع في عائدات السندات الأمريكية والدولار قد يكون ببساطة أيضًا بسبب إعادة نظر السوق في استدامة الارتفاع الحاد الأخير في أسعار الفائدة الأمريكية. وكان قد شهد شهر أكتوبر ارتفاع عائدات السندات الأمريكية بشكل أسرع من عوائد السندات البريطانية، مما يعني أن الفارق انخفض، مما أدى إلى انخفاض الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. وفي المستقبل، إذا استقرت العائدات الأمريكية، فقد يستقر الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي أيضًا.
وتعليقا على الاداء وعوامل التأثير. يقول فالنتين مارينوف، محلل أسواق العملات الفوركس لدى بنك كريدي أجريكول، بإنه على الرغم من أن “تداولات ترامب” تدعم الدولار، فلا ينبغي لنا أن ننسى تأثير المفاجآت الصعودية في البيانات الاقتصادية الأمريكية، والتي “عززت جاذبية أسعار الفائدة بالدولار الأمريكي مع إعادة المستثمرين تقييم توقعاتهم الحمائمية بشأن بنك الاحتياطي الفيدرالي”.
وفي بداية شهر أكتوبر، توقع السوق أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 75 نقطة أساس إضافية خلال ما تبقى من عام 2024. وكان هذا في أعقاب القرار الذي اتخذ في سبتمبر بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. ولقد تم تقليص هذا، ومن المتوقع الآن خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس فقط، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا في التوقعات التي رفعت قيمة الدولار الامريكى. وبالنظر إلى المستقبل، يقول بنك كريدي أجريكول بإن بعض الإيجابيات المتعلقة ببنك الاحتياطي الفيدرالي قد تكون الآن في سعر الدولار الأمريكي، ومع ذلك، فإن أحتمال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية قد يبقي على الطلب على الدولار الأمريكي في الأمد القريب.
حسب تداولات سوق العملات الفوركس. الجنيه الإسترليني يستفيد من الحديث عن الإنفاق المفرط. ويبدو أن الجنيه الإسترليني يستفيد من التقارير التي تفيد بأن المستشارة راشيل ريفز تنوي تغيير القواعد المالية للسماح لها بالاقتراض أكثر. وردًا على التقارير، نرى أن عائدات سندات الحكومة البريطانية – التي تدعم أسعار الفائدة – ترتفع في يوم تنخفض فيه العائدات في أماكن أخرى. ويشير هذا إلى أن الأسواق تتوقع ارتفاع الاقتراض في المملكة المتحدة في السنوات القادمة. ويبدو أن العملة تكتسب مكاسب بعد تقرير نُشر في صحيفة الجارديان، يشير إلى أن وزيرة المالية الجديدة راشيل ريفز ستزيد من أنشطة الاقتراض في ميزانية الخريف الأسبوع المقبل، مما يؤدي إلى توسيع الفوارق في أسعار الفائدة مقابل اليورو، في حين يساعد في تعزيز التوقعات الاقتصادية.
وكانت قد أرتفعت سندات الحكومة البريطانية بنحو ست نقاط أساس لتتداول فوق 4.2٪ يوم الخميس، في حين انخفضت السندات المماثلة في منطقة اليورو والولايات المتحدة. وأرتفع الفارق بين السندات الحكومية البريطانية والديون الألمانية إلى أعلى مستوى له في أكثر من عام، وهو ما يخلق قوة دفع تصاعدية قوية للجنيه الإسترليني مقابل اليورو. في وقت كتابة هذا التقرير، بلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو 1.2015، بارتفاع ربع في المائة خلال اليوم. وارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.45% عند 1.2980.
ومن جانبها قالت صحيفة الجارديان بإن ريفز تستعد للتأكيد في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي في واشنطن على أنها ستغير الطريقة التي يتم بها حساب قاعدة الدين. وقال مصدر حكومي كبير للصحيفة بإنها ستستهدف الالتزامات المالية الصافية للقطاع العام. وكان الإجراء ــ الذي يمثل تعريفاً أوسع للدين الحكومي، بما في ذلك الأصول والالتزامات المالية ــ ليضيف 53 مليار جنيه إسترليني إلى حيز القواعد المالية إذا تم تطبيقه في الميزانية الأخيرة في مارس/آذار. ومن المتوقع أن يُخصص هذا الهامش الإضافي للإنفاق الاستثماري، والذي يقول خبراء الاقتصاد بإنه تأخر كثيرًا.
ومن جانبه قال كبير خبراء الاقتصاد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ألفارو سانتوس بيريرا مؤخرًا: “تحتاج بريطانيا إلى المزيد من الاستثمار، ولذا نحتاج إلى خلق مساحة مالية للقيام بذلك”. هناك حاجة إلى مساحة إضافية للاقتراض للبنية الأساسية، “بما في ذلك التحول الأخضر”. وفى نفس الصدد يقول سيمون رين لويس، أستاذ الاقتصاد وزميل كلية ميرتون بجامعة أكسفورد: “الاستثمار العام الأعلى أمر بالغ الأهمية لتحسين الخدمات العامة والنمو الاقتصادي الإجمالي. والغرض الوحيد من القاعدة المالية لانخفاض الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي هو إبقاء الاستثمار العام منخفضًا. ويجب أن تختفي هذه القاعدة”.
وبشكل عام يعتقد خبراء الاقتصاد في بانثيون ماكرو إيكونوميكس بأن المستشار البريطانى سيعلن عن اقتراض إضافي هذا الأسبوع ، مما سيعزز النمو الاقتصادي بنحو 0.5٪ في عام 2024. وسيؤدي هذا بدوره إلى تقييد قدرة بنك إنجلترا على خفض أسعار الفائدة بنفس سرعة البنوك المركزية في الدول المماثلة الأخرى، وهو ما من شأنه أن يضمن احتفاظ الجنيه الإسترليني بالدعم المستمر.
ويبدو أن محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي قد أقر بوجود فرصة محدودة لتسريع دورة خفض أسعار الفائدة، قائلاً في واشنطن “أعتقد أن الانكماش يحدث بشكل أسرع مما توقعنا، لكن لا يزال لدينا أسئلة حقيقية حول ما إذا كانت هناك تغييرات هيكلية في الاقتصاد”.
وهذا الاسبوع.. وفي بريطانيا، سيتم التركيز على إعلان ميزانية حكومة حزب العمال الجديدة في 30 أكتوبر. وتخطط وزيرة المالية راشيل ريفز لتعديل أهداف الدين العام، مما يخلق مساحة لمزيد من الاقتراض مع التركيز على الاستثمار مع الإشارة إلى الالتزام بثقة المستثمرين.
وفي الولايات المتحدة الامريكية، ستحتل بيانات الناتج المحلي الإجمالي والعمالة ونفقات الاستهلاك الشخصي مركز الاهتمام. ومن المتوقع أن يظهر التقدير المسبق للناتج المحلي الإجمالي الامريكى للربع الثالث نمو الاقتصاد بنسبة 3%، وهو ما يطابق الربع الثاني، مدفوعًا بالإنفاق الاستهلاكي القوي. ومن المتوقع أن يظهر تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي تسارعًا في كلا من دخل المستهلك والإنفاق في سبتمبر/أيلول بينما من المرجح أن ترتفع أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية بمعدل أسرع بنسبة 0.2%.
ومن المتوقع أيضًا أن تنمو الوظائف الامريكية غير الزراعية بمقدار 140 ألف وظيفة في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أقل بكثير من رقم سبتمبر/أيلول، متأثرًا بإعصار ميلتون وإضراب بوينج. ومن المرجح أن يستقر معدل البطالة فى البلاد عند 4.1% بينما من المتوقع أن يتباطأ نمو الأرباح إلى 0.3% من 0.4%. ومن المتوقع أن يظل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM في منطقة الانكماش، مع تحسن طفيف في وتيرة التراجع. وتشمل التقارير الأخرى الوظائف الشاغرة في JOLTs، وتغيرات التوظيف في ADP، وتخفيضات الوظائف في Challenger، ومؤشرات أسعار المساكن S&P/Case-Shiller، وأسعار المساكن FHFA، وثقة المستهلك CB.
التوقعات الفنية لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي:
صعد الزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الآن ليتداول عند مستويات قليلة أسفل خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، يقترب زوج العملات من مستويات ذروة الشراء لمؤشر القوة النسبية لمدة 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ضمن تشكيل قناة صاعدة محدودة. كما يدعم مؤشر القوة النسبية لمدة 14 ساعة تحيزًا صعوديًا قصير الأجل مع اقترابه من مستويات ذروة الشراء. ولذلك، سيتطلع الثيران إلى تمديد الارتفاع الحالي نحو 1.3004 أو أعلى إلى المقاومة 1.3035. ومن ناحية أخرى، سيستهدف الدببة أرباح التراجع عند حوالي 1.2939 أو أقل عند الدعم1.2906.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD ضمن تشكيل قناة هابطة. كما انخفض مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا أقرب إلى مستويات ذروة البيع للمؤشر، مما يدعم تحيزًا هبوطيًا. ولذلك، سيتطلع الدببة إلى تمديد سلسلة الانخفاضات الحالية نحو 1.2825 أو أقل إلى الدعم 1.2600. ومن ناحية أخرى، سيتطلع الثيران إلى الانقضاض على الارتدادات عند حوالي 1.3120 أو أعلى عند المقاومة 1.3264.
هذا الشارت من منصة tradingview
